دخل مقاتلو تنظيم داعش إلى متحف مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، ودمروا عددًا من المجسمات الحديثة، ثم وضعوا حراسًا على أبوابه، وفق ما أعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم اليوم السبت. وقال عبد الكريم خلال مؤتمر صحافي في دمشق "تلقينا معلومات من تدمر قبل انقطاع الاتصالات، أنهم فتحوا أبواب المتحف ودخلوا اليه، وكان هناك تكسير لبعض المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا أبوابه ووضعوا حراسًا على مداخله". ووفق عبد الكريم، فإن "مئات القطع الأثرية في المتحف نقلت إلى دمشق منذ زمن وعلى دفعات"، لكنه أبدى خشيته على "القطع الضخمة التي لا يمكن تحريكها على غرار المدافن الجنائزية". ولا تشهد المواقع الأثرية أي تحركات لمقاتلي داعش، وفق عبد الكريم الذي آمل "أن لا تتعرض المدينة لأعمال تدمير مشابهة لتلك التي حدثت في العراق"، في إشارة إلى تدمير التنظيم لآثار الموصل ومدينتي الحضر ونمرود. وشدد عبد الكريم على "ضرورة البحث عن إستراتيجيات جديدة للتعامل مع الوضع القائم في تدمر"، داعيًا "المجتمع الدولي إلى تقديم دعم مختلف، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه". وأضاف "سنفكر بإجراءات يمكنها منع هؤلاء من تدمير التراث الثقافي السوري".