أعلن عدد من صحفيى جريدة الجمهورية الدخول فى اعتصام مفتوح بمقر الجريدة اليوم، مهددين بحجب صدورها؛ اعتراضا على إحالة 240 صحفيا بدار التحرير لجهاز الكسب غير المشروع بعد قرار الجهاز اليوم حبس الزميلين إسماعيل بدر وأحمد حسين، الصحفيان بالجمهورية، 15 يوما على ذمة التحقيق فى قضية حصولهما على حافز جلب إعلانات فى جريدتيهما، ضمن قائمة تضم 602 صحفيا من المؤسسات الصحفية القومية الثلاث "الأهرام والأخبار والجمهورية". واتهم الصحفيون، فى بيان لهم مساء اليوم الثلاثاء، النظام الحاكم بأنه بدأ فى الانتقام من الصحفيين وإسكاتهم، معتبرا تلك الخطوة ردة ومحاولة عابثة من الدولة لتكميم الأفواه وقمع الصحفيين، مؤكدين أن كفاح الصحفيين على مدار عقود طويلة لإلغاء عقوبة الحبس فى قضايا النشر ضاعت هباء فى ظل سياسات قميعة تنتهجها الدولة المصرية، تتعارض بشكل تام مع حرية الرأى والتعبير، معتبرينها خطوة لإخضاع الصحف بأسلوب الترهيب. وأوضح "البيان" أن قانون نقابة الصحفيين ينص على عدم جواز جلب الصحفى إعلانات، لكن لا يجرم ذلك، وهو ما يعتبر تعنتا لا مبرر له سوى قمع الصحفيين، مطالبين رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بالتدخل الفورى لإنهاء مذبحة الصحفيين، مشيرا إلى أن جموع الصحفيين سيتضامنون مع زملائهم حتى انتهاء تلك المهزلة التى يراد بها إسكات الصحف القومية.