أكد المهندس هاني بشري، المهندس المعماري وأخصائي الطاقة الشمسية، أن اتجاه وزارة التربية والتعليم إلى دراسة إمكانية تنفيذ الطاقة الشمسية داخل المدارس بدلًا من الكهرباء يعد قرار غاية الأهمية، وتستطيع المدارس تفعيله على أسطح المدارس بإنشاء خلايا فوتو ضوئية تعمل على إمتصاص أشعة الشمس وتحويلها إلى كهرباء. وأضاف "بشري" في تصريحات خاصة ل"فيتو": أن الهدف من استخدام المدرسة للطاقة الشمسية هو ليس فقط استخدام الطاقة الشمسية لأغراضها بل تستطيع المدرسة بعد أخذ احتياجاتها أن تستثمر الفائض من الطاقة الشمسية، وتبيعها للدولة، وذلك كتخفيف أعباء الطاقة الشمسية من على كاهل الدولة، قائلا: تعد المدارس من أكثر الأماكن التي تسطع بها الشمس، لأن مدة سطوع الشمس متوسطها 6 ساعات وتخزن تلك الطاقة على بطاريات، ومن خلالها تحقق المدارس فائضا في الطاقة الشمسية. وأشار بشري إلى أن هناك مدارس خاصة طبقت هذه التجربة، ونجحت في التخلص من عبء انقطاع الكهرباء، واستثمار الفائض من طاقاتها الشمسية، مضيفًا: أن وزارة التربية والتعليم وضعت في خطتها تنفيذ 30 مدرسة تعمل بالطاقة الشمسية، وأن تكلفة الطاقة الشمسية ليست بالكبيرة مقارنة بالأرباح التي تجنيها، قائلًا: إن المدرسة والدولة تستطيع جني ما صرفته على إنشاء محطة للطاقة الشمسية بالمدرسة على مدى خمسة أعوام ثم جني الأرباح على مدى عشرين عاما.