أكد دعاة وباحثون من التيار السلفي، في يوم دراسي بعنوان "الخصوصية المغربية والحفاظ على المكاسب رهينة بمحاربة ظاهرة التشيع"، أن التشيع ليست مسألة هامشية، بل أولوية وجب التصدي لها، نظرا لخطورة المد الشيعي وسرعة انتشاره، باعتبار أن اعتناق هذا المذهب بالمغرب انتقل من 1 إلى 07 %. واستدل دعاة إسلاميون ومشايخ وباحثون أيضا على ذلك بالقرار الذي اتخذه القائد صلاح الدين الأيوبي، حين ركز على تحرير مصر من الحكم العبيدي الشيعي، قبل التوجه إلى فلسطين لتحريرها من الصليبيين، لاعتقاده أن "المسلمين لا ينتصرون إلا بعقيدة صالحة وجيوش مخلصة"، وفقا لما ذكرته صحيفة "هسبرس" المغربية المشاركون في التظاهرة العلمية التي نظمتها جمعية الصفوة بمراكش، تحت شعار "التشيع: الخطر القادم"، أكدوا أن عقيدة من وصفوهم بالروافض هي تكفير الصحابة وزوجات النبي، فأسماء الصحابة غائبة بينهم، والأئمة عندهم أفضل من الأنبياء، كما رفعوا الإمامة إلى مرتبة إلهية". وأرجع متدخلون ارتفاع نسبة التشيع في البلاد، إلى "شيوع الأمية الدينية، وغياب التوعية، في المساجد وإغلاق دور القرآن، التي كانت مؤسسة تقدم المناعة الدينية ضد كل ما يمس الملة والدين ونظام الحكم بالمغرب، فكما تصدت سابقا دار القرآن للتصوف السياسي كفكر هدام لثوابت الأمة، فهي قادرة على التصدي لكل فكر متطرف سواء كان داعشيا أو رافضيا". وخلصت المحاضرات إلى أهمية التفكير في بناء ذراع إعلامي للدفاع عن أهل السنة، أمام الهجوم الكاسح للقنوات الشيعية، وتفعيل دور العلماء الحقيقيين، وطلبة العلم لتقديم النصح لكل من زاغ عن طريق الصواب، والتركيز على تدريس عقيدة أهل السنة، والتعريف بأخطار المذاهب الشيعية، وتضمين ذلك في البرامج التعليمية، وجعلها مادة إلزامية بمقررات التعليم المغربي". وشارك في ندوات اليوم الدراسي ثلة من الدعاة والمشايخ من المغرب وخارجه، منهم الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي، والشيخ محمد مبهيض، والشيخ إسماعيل دهواس، والشيخ محمد الفرعني، والشيخ نور الدين درواش، والشيخ محمد الشرقاوي، والشيخ عبد الحميد العقرة، والشيخ محمد أبو الفتح، والشيخ عبد العزيز لمسلك، والشيخ عبد الغني بقاس.