طلب المشاركون في مؤتمر لقاء الحضارات بين الشباب المصري والصيني والذي عقد في مدينة شرم الشيخ من حكومتي البلدين تشجيع التبادل الطلابي وإبرام بروتوكولات تعاون بين وزارتي الثقافة المصرية والصينية وتدعيم التبادل الثقافي بين مؤسسات المجتمع المدني. وأكدوا خلال المؤتمر الذي نظمته جمعية سياحة مصر وتنمية البيئة والجمعية المصرية الصينية للتبادل الثقافي أهمية تشجيع المبادرات الشبابية التي تهدف إلى المحافظة على التراث الحضاري المصري والصيني وضرورة تنظيم احتفالات تقافية مشتركة تبرز الجانب الحضاري والثقافي على هامش الاعياد والمناسبات القومية للدولتين. وكشفت المناقشات ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص لفتح المجالات المشتركة واعداد برامج إعلامية وحملات توريجية من خلال الهيئات الحكومية والمجتمع المدني لمواجهة الغزو الثقافي الغربي. وطالبوا بإيجاد آلية عمل مشترك تنظم تبادل الزيارات بشكل دوري لنشر القيم الثقافية الموروثة في كلتا الحضارتين. وأشار اللواء محمود السلية، رئيس مدينة شرم الشيخ، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء إلى أهمية تصدي الشباب للهجمة الشرسة على الحضارات المصرية والصينية ومحاولات البعض هدم الموروث الثقافي للحضارات العريقة. فيما أوضحت الدكتورة منى سيد أحمد، مساعد وزيرة التعاون الدولي للشئون الآسيوية، أن التعاون الصيني المصري مستمر منذ سنوات في كل المجالات وأن الحكومة الصينية تدعم العديد من المشروعات الخدمية والثقافية، مشيرة إلى أن حكومة الصين تشارك الآن في دعم خط المترو الجديد. وأكدت مساعد وزيرة التعاون الدولي أن فكرة التقاء الشباب المصري بالشباب الصيني والاطلاع على حضارة البلدين خطوة مهمة لتأصيل مبادئ التعاون المشترك وأن مثل هذه المؤتمرات لها نتائج إيجابية بخلاف النتائج الثقافية فهي تساعد على معرفة احتياجات الشعب المصري وكيف يمكن للحكومة الصينية أن تدعم بعض المشروعات التي يحتاجها الشباب. وأوضح الدكتور " ليو شيان يي " أمين جامعة الشباب والعلوم السياسية " بشندو ونج "، أن هناك تعاونا بين الشباب المصري الصيني وتم بحث 6 من القضايا المهمة التي تتعلق بالتنمية والتواصل ودور المجتمع، لترسيخ مبدأ التعاون الثقافي والاستفادة من تراث الأجداد وتبادل الخبرات خاصة أن مصر والصين لديهما حضارتان عريقتان تمتدان إلى آلاف السنين. وأوضح الدكتور أحمد يوسف، أستاذ الجامعة اللغة العربية بجامعة الشباب الصينية، أن حضور 9 من الطلاب الصينين الدارسين اللغة العربية إلى مصر خطوة مهمة نحو تعليمهم اللغة العربية بشكل صحيح والاستفادة من الخبرات الشبابية المصرية والاطلاع على الثقافة العربية.