دعا رئيس المجلس الأوربي دونالد توسك، اليوم الإثنين، عقد قمة أوربية استثنائية، الخميس المقبل، حول الهجرة بهدف بحث ما يمكن فعله لتحسين الحالة في هذا المجال. وأشار توسك إلى أنه لا ينتظر حلولا سريعة لأسباب الهجرة الرئيسية لكنه ينتظر من المفوضية الأوربية وهيئة العمل الخارجي الأوربي اقتراحات فورية حول هذه المسألة وينتظر من دول الاتحاد الأوربي مساهمة وإجراءات فورية. واقترح توسك لحل الأزمة وقف القائمين على تهريب المهاجرين غير الشرعيين بشكل عاجل، وجعل جهود تقديم المساعدة للمحتاجين أكثر فعالية والتعاون مع الدول التي يغادرها ويعبر من خلالها المهاجرون. يناقش وزراء الخارجية بمفردهم الوضع في ليبيا التي أصبحت نقطت عبور رئيسية للمهاجرين من كافة انحاء أفريقيا والشرق الأوسط للوصول إلى أوربا. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي فيدريكا موغريني لدى وصولها للمشاركة في اجتماع الإثنين أن "لا مزيد من الأعذار" لدول الاتحاد لعدم التحرك بعد كارثة غرق مركب المهاجرين الأخيرة في البحر المتوسط وطالبت بخطوات "فورية". من جهته أعلن رينزي أن بلاده تدرس احتمال القيام "بتدخلات محددة الأهداف" ضد مهربي المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا المسئولين عن الزيادة الكبيرة في أعداد الذين يعبرون البحر المتوسط. وتابع رينزي بأن "الفرضيات التقنية يدرسها تقنيون" بينهم "فرق من وزارة الدفاع" بدون إعطاء المزيد من التوضيحات. واتهم المفوض الأعلى في الأممالمتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين سياسات الهجرة التي يتبعها الاتحاد الأوربي واتهمه بتحويل المتوسط إلى "مقبرة مفتوحة". ووقعت كارثة الغرق الأحد بعد أسبوع على حادثي غرق لزوارق أوقعا نحو 450 قتيلا مع تزايد عدد المهاجرين القادمين من ليبيا الغارقة في الفوضى. وفي حال تأكدت أسوأ المخاوف حول مأساة الأحد فإن عدد ضحايا حوادث الغرق في البحر المتوسط سيرتفع إلى أكثر من 1600 شخص منذ مطلع العام.