أثار التقرير الذى نشرته "فيتو" فى العدد الماضى حول وجود صفقة صوفية برعاية إخوانية لإطلاق سراح الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ردود فعل متباينة، بسبب المعلومات الخطيرة التى تضمنها التقرير والتى أشارت إلى إعلان عدد من المسئولين الكويتيين استعدادهم تمويل الصفقة على لسان الدكتور محمد صلاح زايد- رئيس حزب التحرير الصوفى- والذى أكد أيضا أنه ناقش مع السفير الكويتى بالقاهرة أمر الصفقة. المكتب الإعلامى لسفارة الكويت أكد من جانبه أن اللقاء بين "زايد"، والسفير الكويتى الدكتور رشيد الحمد بهدف التعارف وطرح أهداف الحزب، وخططه وسياساته، وكيف يمكن تقوية وتمتين العلاقات بين الشعبين الشقيقين. وأشار إلى أن موقف دولة الكويت الثابت يتمثل فى احترام خيارات الشعب المصرى الشقيق، وأنها حريصة كل الحرص على عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الشقيقة والصديقة، وهو موقف تلتزم به دولة الكويت منذ استقلالها عام 1961. وأوضح مسئول إعلامى بالسفارة أن اللقاء لم يتم التطرق خلاله من قريب أو بعيد للحديث عن الرئيس السابق حسنى مبارك أو المساعى التى تبذل للعفو عنه. وأضاف أن اللقاء تناول سبل دعم الاستثمارات بين البلدين فى المرحلة المقبلة، وسبل إقامة عدد من المشروعات الاستثمارية والخيرية فى محافظة أسوان، مشيرا إلى أن سفير الكويت أكد خلال اللقاء أن المشروعات المشتركة بين البلدين تتم عن طريق الجهات الحكومية فى البلدين، وأن دولة الكويت تسعى دائما إلى تقديم كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وترحب دائما بكل الأطروحات والاتجاهات التى تستهدف تحقيق هذا الهدف الذى يصب فى مصلحة الشعبين الشقيقين.