ارتفعت حصيلة الهجومين الأخيرين في مدينة جلال آباد الأفغانية شرقي أفغانستان إلى مقتل 33 شخصًا وذلك عندما استهدف الأول مصرفا خاصًا بينما وقع الآخر على مقربة ضريح ومن جانبها أدانت حركة طالبان في تصريح صدر على لسان الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد الهجومين بأشد العبارات وقال: إن طالبان لا تستهدف المدنيين. وبينما نفت حركة طالبان تورطها في هذا الهجومين الأخيرين في شرق البلاد أعلنت مجموعة مقاتلي (خرسان) مسؤوليتها عنه وعن هجوم آخر تزامن معه واستهدف ضريح (دولكي بابا) قرب دار الثقافة في المدينة ذاتها وأسفر عن إصابة عدد من الأطفال. و نقلت وسائل الإعلام المحلية عن متحدث باسم مجموعة (خراسان) وزعم أنه (شاهد الله شاهد) قوله إن المجموعة مسئولة عن التفجيرين حيث قال إن الهجوم الذي وقع بالمصرف لم يستهدف مدنيين وإنما استهدف موظفي الحكومة. وأوضحت أن هناك رسالتين أرادتهما هذه المجموعة إرسالهما من خلال التفجيرين: الأولى للحكومة باستهداف موظفيها أما الثانية فقد حملت طابعا متطرفا باستهداف زوّار الأضرحة. وقال مدير فرع الصحة في ننجرهار ويدعى (نجيب الله كاماوال) إن جثث 33 شخصًا أُحضرت إلى المستشفيات عقب الهجوم، الذي وقع وسط المدينة. وأفاد كاماوال بأن عدد جرحى الانفجار تجاوز ال100 مرجحا ارتفاع عدد القتلى بسبب خطورة حالة بعض المصابين في مستشفيات المدينة. وشهدت عدة مناطق في أفغانستان اشتباكات بين الشرطة ومقاتلي حركة طالبان خلال الأيام الأخيرة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من الأفغانيين.