سادت حالة من الصدمة والسخرية بسبب اقتراح بتقنين تجارة الحشيش في مصر، وقال صاحبها: إنه تقدم بطلب للحكومة لبحث فوائد الفكرة بالنسبة لاقتصاد الدولة، وأثارت الفكرة انتقادات حادة من شخصيات عامة وسخرية قوية من مغردي "تويتر". لم تشعل مطالب بتقنين الحشيش في مصر، الجدل في الشارع المصري فحسب، بل أشعلت السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا؛ إذ تحول هاشتاج "#قننوا_الحشيش" لأكثر الموضوعات تداولا على موقع "تويتر" خلال الأيام الأخيرة. واشتعل الجدل بعد طرح أسامة سلامة، الذي يصف نفسه بأنه رئيس رابطة تجار السجائر بالقاهرة والجيزة، لفكرة تقنين تجارة الحشيش في مصر، كما يحدث في دول أخرى؛ وذلك في أعقاب قرار زيادة أسعار السجائر في مصر. وأعلن سلامة، خلال برنامج تليفزيوني على إحدى الفضائيات المصرية، أنه تقدم بطلب رسمي لرئيس الوزراء المصري لتقنين تجارة هذا المخدر في مصر، مشيرا إلى أن هذه التجارة "قائمة ولا تستفيد منها الدولة". وأضاف سلامة، أن "حجم التداول في السوق المصرية للحشيش يتراوح بين 40 و42 مليار جنيه في السنة"، مضيفا أن تقنين الحشيش سيوفر على الدولة الأموال التي تنفقها على مكافحة المخدرات وستحمي رجال الشرطة الذين يقتلون في الحملات ضد تجار الحشيش. وأثارت هذه الفكرة حالة من الجدل الشديد، وصلت لحد المطالبة بالقبض على سلامة، بتهمة التحريض على الاتجار في المخدرات وتهديد السلام العام والتشجيع على الفساد. في الوقت نفسه، ظهرت بعض الأصوات التي طالبت بعدم التسرع في رفض الفكرة وبحثها بشكل متأنٍ، وبعيدا عن الجدل الجاد، امتلأت مواقع التواصل بالتعليقات الساخرة على هذا المقترح، لاسيما على صور من أفلام مصرية مختلفة تعرض فكرة تدخين الحشيش. وطالب بعض المعلقين، الحكومة المصرية ب "الاستجابة لطلب الشعب" وتقنين الحشيش، فيما اقترح البعض بيع الحشيش على "بطاقة التموين" مع المواد الغذائية، علاوة على تعليقات ساخرة عن موضوع "كيف يمكن للحشيش بناء اقتصاد دولة". وأثار الهاشتاج مناقشات بين رواد تويتر؛ إذ تساءل البعض عن سبب منع الحشيش في حين تسمح الدولة ببيع الخمور، كما تحدث البعض عن انتشار الحشيش بالفعل بين الشباب حتى في الجامعات. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل