طالبت رابطة تجار السجائر بالقاهرة والجيزة، باتخاذ مقترح لجنة الاصلاح التشريعى برئاسة المهندس إبراهيم محلب، بخصوص تقنين وضع "الحشيش" بجدية لأنه من الممكن أن يساهم بشكل سريع وفعال فى سد عجز الموازنة العامة للدولة خلال سنوات قليلة بالمقارنة بباقى الطرق الاقتصادية الأخرى، وعلى الدولة أن تستغل علم النفس ولو لمرة واحدة فالقاعدة العلمية تؤكد أن "الممنوع مرغوب. والمرغوب ممنوع"، فعندما يتاح الحشيش سيقل طلبه، بينما يمكنها وقتها فرض ضرائب عليه ووضع ضوابط لتداوله. قال أسامة سلامة رئيس رابطة تجار السجائر بالقاهرة والجيزة، إنه بتحليل للإحصائيات الرسمية المعلن عنها وبحصر تقريبى للكميات المتداولة فى الشارع المصرى يتبين أن حجم تجارة الحشيش سنويًا ليس 22.8 مليار جنيه سنوياً (2.5% من عائد الدخل القومى فى مصر)، وتنفق الدولة أكثر من مليار جنيه لمكافحتها وتفشل فيها بنسبة 85% فقيمة ما يضبط لا يتجاوز سوى 15% مما يدخل السوق المحلى أو ينتج محليًا. وأشار الى انه بتقنين زراعة وتجارة وتعاطى الحشيش يمكن للدولة أن تجمع 4.2 مليار جنيه إذا لم يزد الاستهلاك عن المعدل الحالي، بحساب قيمة ضريبة تبلغ 10% حتى يمكن جمعها ومن ثم وعلى مدار 10 سنوات يتم زيادتها بشكل تدريجى لتصل إلى 50% بضوابط استراتيجية بعيدة المدى حتى لا نواجه ما نواجهه الآن مع السجائر المهربة الرخيصة بسبب ارتفاع قيمة الضرائب على نظائرها المحلية الرسمية. وأوضح أنه بعكس الاحصائيات الرسمية فإن أعداد مدخنى الحشيش تصل لقرابة نصف الشعب المصرى وبدقة يتراوح المتعاطين بين 40 إلى 45 مليون شخص. وشكك رئيس رابطة تجار السجائر فى التقرير السنوى للمخدرات العالمى الصادر عن منظمة الأممالمتحدة، إذ تتجاهل أن القدماء المصريين أول من اكتشفوا المخدرات واستخدموها فى الطب مثل الأفيون والذى مازال يستخدم فى محافظات وقرى الصعيد حتى الآن كأحد أنواع الطب البديل لتسكين الآلام، وتساءل أسامة سلامة: "كيف تسمح الدولة لنفسها الاتجار فى الحشيش والأفيون وتمنعه لعامة التجار، إذ يجب موافقة وزارة الصحة والداخلية والتموين فى استيراد مصانع الأدوية لهما كمواد خام". وحول مزيد من مزايا تقنين أوضاع الحشيش، قال رئيس الرابطة، إنه سيزيد من إنتاج مصر للحشيش ويمكن أن يمثل أحد موارد الدخل القومى من خلال فرض ضرائب جديدة، أيضًا سيتيح لمصر كسر احتكار المغرب وأفغانستان ولبنان، للسوق العالمى لصادرات الحشيش ومنتجاته مثل زيت الحشيش، إذ ثبت مؤخرًا أن الحشيش والزيت يساعدان فى معالجة عدد كبير من انواع السرطان وكذلك الاستخدام فى الطب البديل وهو التوجه العالمى فى مجالات الصحة الجسمانية.