مفاجأة.. روابط تعرض خدماتها لتأمين المباريات بعد تأكيد الحكومة علي لسان وزير الرياضة العامري فاروق، إصرارها علي عودة النشاط الكروي، وانطلاق بطولة الدوري العام يبقي موقف الالتراس واضحا، في رفضهم «اللعب» قبل القصاص، والثأر لضحايا مذبحة بورسعيد، غير أن هناك عدداً من كابوهات بعض الروابط اعلنوا موافقتهم علي عودة النشاط، بل وعرضوا خدماتهم لتأمين المباريات التي تقام على ملاعب الاندية التي يشجعونها. السيناريو المتوقع، حال عودة الدوري، صادم وينبئ بشلالات من الدم إذا ما نفذ الألتراس تهديداته، باستخدام العنف لمنع إقامة المباريات قبل القصاص. «ادريس» أحد مؤسسي التراس اهلاوي أكد انهم مصممون علي المضي في طريقهم حتى النهاية، وحتى لو كلفهم ذلك ارواحهم، مشيرا الي ان الايام الاخيرة شهدت وقفات سلمية، وانهم التزموا كل الطرق المشروعة لتوصيل أصواتهم ومطالبهم، لكن الفترة المقبلة ستشهد رد فعل عنيفا لا يتوقعه احد. محمد طارق المتحدث الرسمي للجروب قال إن عودة النشاط امر مستحيل، وانهم لن يسمحوا بذلك حتى آخر يوم من عمرهم، مشيرا الي انه تم التنسيق بين روابط الالتراس لتوحيد موقفهم من اجل الوصول الي اقصى حد ممكن من المطالب، وتطهير البلاد من الفساد ،وشدد علي ان التصعيد بشكل عنيف سيكون ردهم علي عودة أي نشاط قبل القصاص . فيما اكد" احمد فوندو " احد قادة وايت نايتس زملكاوي انهم يرفضون استئناف النشاط الكروى في هذا الوقت، وطالب بضرورة القصاص من القتلة اولا، قبل التفكير فى عودة الدورى، مؤكدا ان الذين قتلوا فى بورسعيد شباب أطهار، وكان من الممكن ان يكون هو او اى احد من الجروب مكانهم لأن ماحدث كان مرتباً له. مصطفي طبلة احد اشهر قيادات الجروب اكد هو الآخر نفس المعنى، مشيرا الي انهم لن يسمحوا بعودة الحياة لكرة القدم، وبالتحديد الدوري الممتاز إلا بعد استعادة حق الشهداء، وتطهير الوسط الرياضي من الفاسدين، وفلول النظام البائد الذين يتحملون مسئولية ما حدث في بورسعيد . ونفى طبلة وجود انقسام بين التراس اهلاوي ووايت نايتس حول ما قام به الاول في الفترة الاخيرة وقال: نحن جميعا نعمل بفكر واحد، ومتفقون علي كل تحرك او وقفة احتجاجية ينظمها التراس اهلاوي لاستعادة حقوق الشهداء. أما «محمد مرسي» كابو ألتراس محلاوي فأكد أنهم مع انطلاق مسابقة الدوري العام للموسم الجديد، رافضا موقف ألتراس أهلاوي من عودة البطولة خصوصا مع تأكيدات أهالي الشهداء في أكثر من برنامج اعلامي بترحبيهم بانطلاق الدوري العام . «باتيستا» كابو جرين ماجيك يشير الي انهم منقسمون على انفسهم بالجروب بسبب عودة النشاط فمنهم من يريد عودته، ومنهم من يرفض العودة احتراما لمشاعر اسر الشهداء، واحتراما لأرواح 74 شاباً قتلوا غدرا فى بورسعيد، وخشية من حدوث كارثة جديدة فى الملاعب تقتل فيها ارواح بريئة كما حدث مع التراس اهلاوى. واضاف باتيستا ان الذين ينادون بعودة النشاط وجهة نظرهم تتمثل فى ان الاهلى يلعب بالفعل فى افريقيا ولا يعترض عليه احد، وباقى الفرق تجلس فى بيوتها، وطالبوا بضرورة مراعاة ظروف اللاعبين الذين جفت منابع دخولهم، ويلعبون فى اندية صغيرة وهم المتضررون بالفعل. «مودى» كابو التراس يلو دراجونز الاسماعيلاوى أعلن رفضه عودة النشاط، وانهم متضامنون مع جروبات التراس اهلاوى حتي القصاص من القتلة. ورفض مودي الانباء التي ترددت في الفترة الاخيرة عن وجود نية لدى يلو دراجونز لإعادة النشاط من اجل انقاذ ناديهم من حالة الافلاس التي يعاني منها وقال : اي شيء في الدنيا يهون مادام دم الشهيد مهدراً مهددا بالمشاركة في اي تصعيد مع التراس اهلاوي في حال عدم الاستجابة لمطالبهم او اصرار الدولة علي عودة النشاط قبل الحكم في القضية ومعاقبة مرتكبيها سواء اداريا او قضائيا. وعلى مقهي حكاية بالجيزة اجتمع قادة التراس اهلاوى والتراس وايت نايتس، واتفقوا على القتال من اجل عدم استئناف النشاط الكروى قبل القصاص، ومن ضمن القرارات التى اتفقوا عليها عدم السماح لاتوبيسات اللاعبين بالتحرك والذهاب للمباريات. وقد يتطور الأمر لمحاولة منع الفريق الضيف من الحضور للقاهرة، من خلال معرفة موعد حضوره، وقطع الطريق عليه.