استنكر البابا كاريكين الثانى- بطريرك عموم الأرمن- أحد أشهر الشخصيات الدينية العالمية، جميع الأعمال والتصرفات التى تسىء للأديان والأنبياء والرموز الدينية. مطالباً باستحداث إجراءات عنيفة ضد من يتجرأون على إهانة الأديان السماوية، وذلك على خلفية أزمة الفيلم الأمريكى المسىء إلى الرسول الكريم. ودعا البابا «كاريكين الثانى» فى سياق حوار أجرته «ڤيتو» معه بالمقر الباباوى بكنيسة «ايتشميادزين» فى العاصمة الأرمينية «يريفانا»، إلى وقف كل الأفعال المتطرفة دينيًا، مشددًا على أن بعض الجماعات تعمل على استغلال التطرف الشخصى من قبل بعض الأفراد لتحقيق أغراضها الدنيئة بهدف إثارة الفرقة بين الشعوب. وقال «كاريكين الثانى»: إن الكنيسة الأرمينية تدين التصرفات الفردية التى تسىء للرموز الدينية، واصفا إياها بأنها «تصرفات متطرفة دينيًا» ولا تعبر سوى عن تجاوزات فردية، لا يتحمل أوزارها سوى مرتكبيها أنفسهم. ورأى أن بعض الدول تستغل التطرف الشخصى لارتكاب مثل هذه الأعمال المرفوضة شكلاً وموضوعًا، ولا علاقة لها بالدين. وعبر بابا الأرمن عن حبه لمصر التى زارها مرتين فقط ويتمنى أن يزورها مجدداً. لافتا إلى أنه التقى أثناء الزيارتين قيادات الكنيسة المصرية والبابا الراحل «شنودة الثالث» الذى كان صديقاً شخصياً له. وأعرب «كاريكين الثانى» عن أمله فى أن يعيش الشعب المصرى فى سلام ووئام وأن يحيا حياة مزدهرة كلها حب ورفاهية يستحقها. مؤكداً أنه يصلى من أجل أن يقف الله مع الشعب المصرى فى الوقت الراهن ليتجاوز محنته لأنه يشعر بحالة التوتر التى يعيشها شعب شهد تحولا كبيرا فى مجريات أموره السياسية. وعن التعاون مع الكنائس الأخرى» أكد البطريرك الأرمنى أن علاقات الكنيسة الأرمينية والكنيسة المصرية وبقية الكنائس الأربع الأخرى الشرقية ممتازة ومثمرة. وقال:«نحن نتابع كل ما يجرى بالكنائس الأخرى وهناك تعاون فى الاجتماعات التى تجرى بيننا ولنا علاقات وطيدة مع الكنيسة المصرية تحديدًا. وأشار إلى أن الكنيسة الأرمينية كعضو فى المجلس العالمى للكنائس، تقوم بالحوار مع كل الكنائس سواء الشرقية أو الانجليكانية أو الكاثوليكية والبروتسانتية. وعن انتخاب البابا الجديد للكنيسة المصرية.. أعرب البابا «كاريكين الثانى» عن أمله فى أن يتم انتخاب من يستحق لهذا المنصب لأنه اختيار إلهى وأكد أنه سيشارك فى احتفال تنصيب البابا الجديد حال تسلم دعوة مشاركة من الكنيسة المصرية.