مشروع سكنى كبير فى قنا , اجمع المسئولون على انه سوف ينقل المحافظة نقلة حضارية، ولذا أطلقوا عليه اسم «مدينة الامل» , وسرعان ما تحول الامل فى عيون الاهالى إلى سراب بعد انتظارهم 11 عاما لاستلام مساكنهم دون جدوى، ودون إعادة الأقساط التى سددوها. المتضررون تسودهم حالة من الغضب، دفعت بعضهم الى مناشدة المحافظ الحالى اللواء عادل لبيب بحل المشكلة، او تنظيم اعتصام امام مبنى المحافظة حتى يتم استكمال المشروع، بعد ان تعاقب عليه ثلاثة محافظين، ولم يتم برغم اللجنة التى شكلها المحافظ السابق اللواء مجدى ايوب لدراسة المشكلة بضغوط من اعضاء المجلس الشعبى المحلى . تعود قصة مدينة الأمل إلي عام 1999 ,بعد تخصيص مساحة 440 فدانا بمنطقة حاجر جبل «هو» بمركز نجع حمادي لصالح جمعيات البناء والإسكان للعاملين بالهيئات والمصالح الحكومية بنجع حمادي . وبناء عليه تم تأسيس وإشهار 32 جمعية وتم عرض الموضوع علي اللواء صفوت شاكر محافظ قنا آنذاك وتم تحديد تكلفة المرافق بواقع 48 جنيها للمتر و تقسيم المساحة إلي 3800 قطعة بواقع 225 متر لكل مشترك . وبعدها ارسلت الوحدات المحلية خطابات تخصيص الأراضي إلي الجمعيات، واشترطت توريد الأقساط علي خمسة أقساط سنوية، وقامت الجمعيات في شهر يوليو من نفس العام بسداد القسط الأول والذي تجاوز 7 ملايين جنيه , ثم سحبت المحافظة المبلغ معللة ذلك برغبتها في تنفيذ المشروع في عام 2002 . وبالفعل تعاقدت المحافظة مع المكتب الإستشاري لكلية الهندسة بجامعة الأزهر فرع قنا لإعداد الخرائط والرسومات الهندسية و حصل المكتب علي كامل أتعابه, واسندت المحافظة أعمال الرصف والطرق لشركة النيل للرصف و حصلت علي مليون وربع مليون جنيه، و حصل صندوق الإسكان بالمحافظة علي مبلغ مليون و 200 ألف يؤكد المتضررون انها بدون وجه حق . وتبقى جزء من المبلغ يتجاوز ال 5 ملايين جنيه , إعادته المحافظة لبنك القاهرة ووضعته كوديعة بحساب رقم 680/501/4440 ,ولم يتم تسليم الجمعيات قطع الأراضي المخصصة لها وبرغم كل ذلك لم تنته الشركة المنفذة حتي الأن من الأعمال الأساسية للمشروع . والغريب أن المسئولين عن المشروع لم يطالبوا احدا من المواطنين المشتركين بدفع باقي الأقساط منذ ذلك التاريخ وحتي الآن وكأن الموضوع لم يكن ! وما يثير الريبة ويرمى الى امكانية ان يكون المشروع وهمى , تفجيرعوض الله الصعيدي, العضو السابق بالمجلس الشعبي المحلي للمحافظة, مفاجأة , خص بها «فيتو» تتمثل في عدم وجود أي مستندات ملكية لدي المحافظة أو الوحدة المحلية للأراضي الممنوح بها خطابات. سعاد نافع , مدرسة متضررة , تقول إنهم اصبحوا في حيرة شديدة من أمرهم , ولا يعرفون هل سوف يتم تنفيذ المشروع أم لا مشيرة الى انهما طالبوا الحاكم العسكري بقنا خلال المرحلة الانتقالية الاولى تحت حكم المجلس العسكرى السابق بتوضيح الأمر لهم والرد علي شكواهم ولكن دون جدوي .