رغم أن مشروع مدينة نجع حمادي الجديدة بدأ العمل به منذ عام 1999 بعد الحصول علي جميع الموافقات من الجهات المعنية مثل الزراعة والآثار والقوات المسلحة ليكون أكبر مشروع إسكاني يخدم مدن شمال قنا إلا أنه لم يخرج إلي النور حتي الآن رغم أنه ينتظره آلاف الأسر لإقامة بيت العائلة وذلك للخروج بمدينة نجع حمادي من الحيز الضيق جداً إلي امتداد عمراني. يؤكد محسن بدوي أبو الشباب من الحاجزين بالمشروع ضمن الجمعيات "جمعية مجلس المدينة" أن الانتظار قد طال فبعد تحديد وتخطيط المرحلة الأولي التي تشمل 387 فداناً بمعرفة كلية هندسة الأزهر وتم تجهيز كافة أعمال البنية الأساسية للمشروع من صرف ومياه وتليفونات وخرائط إلا أن المشروع توقف بقدرة قادر. يشير إلي أن عدد الجمعيات المشتركة 32 جمعية تم سداد القسط الأول منذ عام 99 وإلي الآن الأمور شبه متوقفة تماماً في ظل تهديدات من مافيا الأراضي وأصحاب المصالح الذين يحاولون الاستيلاء عليها. يقول أحمد محمد عبدالله: إن قرار التخصيص صدر لهذه المساحات بالقرار الجمهوري رقم 12 في 22/1/2011 قبيل ثورة 25 يناير بأيام بتخصيص مساحة 1539 فداناً من أراضي الدولة لاستخدامها كتوسعات عمرانية للمحافظة بمدينة نجع حمادي توزع علي جميع الجمعيات "جمعيات الإسكان" إلا أننا فوجئنا بتخصيص أراض مرحلة أولي لبعض الجمعيات وتأجيل التخصيص لجمعيات اخري مما أثار حفيظة الإدارة المحلية التي أجلت تسليم الأراضي خوفاً من حدوث منازعات بين أصحاب الجمعيات في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة مما أدي إلي صدور فرمان من اللواء محافظ قنا بضرورة الانتظار والتروي في توزيع هذه الأراضي حتي يتم تشكيل المجالس المحلية. يؤكد أحمد عبدالسلام محمد أن آلاف الأسر تنتظر هذا المشروع العملاق نظراً لظروف مدينة نجع حمادي التي وصل فيها سعر إيجار الشقة إلي ما بين "1200 1500" جنيه. يطالب اللواء عادل لبيب محافظ قنا بضرورة الإسراع في تسليم الأرض لجميع الجمعيات الحاجزة نظراً لوفرة الأراضي التي تجاوز ال 3 آلاف فدان حتي يخرج المشروع إلي النور. يقول أحمد جمال حسين من الحاجزين للمشروع: إذا كانت المحافظة تتخوف من حدوث بعض المشاكل في توزيع الأراضي فلابد من تدخل وزارة الإسكان والمرافق أسوة بالمشاريع الأخري التي تشرف عليها في المدينةالجديدة ويكون كل التعامل مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وبذلك تكون المحافظة والإدارة المحلية تنأي بنفسها عن أي تدخل ويكون دور هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الاشراف التام وتحقيق مبدأ الشفافية والعدالة في توزيع الأراضي علي المستحقين من أعضاء جمعيات الاسكان. يطالب سعد إبراهيم صديق نقيب الرياضيين بنجع حمادي بضرورة الاسراع في تنفيذ القرار الجمهوري حتي لا تضيع الأرض ما بين مافيا لصوص الأراضي وعصابات وضع اليد التي بدأت في الظهور في المنطقة كذلك البُعد عن تسليم الأراضي لوزارة الاسكان لبناء مساكن عليها "شقق سكنية" لأن المشروع هو "بيع وتخصيص أراض لبناء منازل عليها" كما هو متبع في مشروع بيت العيلة وابني بيتك المزمع تنفيذه الآن في 6 أكتوبر العاشر من رمضان و15 مايو وقناالجديدة وكافة المدن الجديدة. ومن جانبه يؤكد اللواء مصطفي أبو رحاب رئيس مدينة ومركز نجع حمادي أن الأرض مخصصة بالفعل للجمعيات منذ صدور القرار الجمهوري رقم 12 لسنة 2011 ولكن هناك إجراءات جار تنفيذها من قبل الإدارة المحلية والمحافظة وهي إجراءات متبعة في مثل هذه الحالات كما أن الظروف الحالية وضرورة توافر الأمن في المنطقة شرط أساسي لتسليم هذه الأراضي للجمعيات وهذا هو أساس الموضوع مؤكداً أن اللواء عادل لبيب محافظ قنا كان العامل الأساسي في خروج المشروع إلي النور من خلال الحصول علي أكثر من 14 موافقة من الجهات المعنية تمت بالفعل خلال السنوات الماضية موضحاً أن المشروع سيخرج إلي النور قريباً.