وسط حالة التجاهل التي تعاني منها أسر شهداء مذبحة بورسعيد من الإعلام خلال الفترة الماضية ومع دخول قضية ابنائهم مرحلة الجد .. حاولنا الاقتراب منهم أكثر لمعرفة رأيهم فى اعتصام الألتراس الأخير أمام مجلس الشعب .. وموقفهم من المحاكمة ومكانها ورأيهم فى شباب الألتراس ومواقفهم معهم بعد الحادثة .. ورأيهم فى الإعلام وهجومه عليهم وعلى الألتراس . في منزل الشهيد كريم أحمد عبدالله في امبابة التقينا والدته التى تحدثت معنا وقالت: كريم يتيم الاب وكان يبلغ من العمر 91 عاما وكان يدرس بمدرسة 6 اكتوبر الفندقية. عن الاعتصام وهل شاركت به ام لا قالت: بالطبع كنت هناك وكان جميع افراد عائلتى معى ولكنى تركته لسفرى لاداء العمرة فقط وبعد عودتى ذهبت مره اخرى الى هناك وذلك للتأكيد على مطالبنا بالقصاص لابنائنا وقالت انها مؤيدة تماماُ لكل تصرفات ألتراس أهلاوى لسبب واحد فقط هو ان الصوت العالى هو المسموع الآن فى مصر لذلك لجأ الألتراس الى الاعتصام لأخذ حق الشهداء. وتقول ام الشهيد: إنه فى حالة شعورها بأى تخاذل من القضاء او توجيه القضية الى قرار معين فانها ستقوم ومعها كل اسر الشهداء بعمل اعتصام مفتوح، وبسؤالها عن الذين وقفوا بجوارها بعد الحادثة اجابت: لم يقف بجوارى إلا الألتراس وبعض لاعبى النادى الاهلى مثل ابوتريكة وحسام غالى ووائل جمعة وقالت: إن ادارة النادى الاهلى موقفها ضعيف جدا ولا يرقى الى ما كنا نتوقعه وطالبت الاعلاميين بان يتقوا الله وان يشعروا بهم ويتركوهم فى مصيبتهم ولا يقلبوا عليهم المواجع حسب قولها، وفى آخر الحوار ناشدت ألتراس أهلاوى بعدم تخليهم عن حق اصدقائهم وطالبتهم بالتواجد معهم فى المحاكمة وأكدت بانها لن تشعر بامان إلا فى وجودهم معها. توجهنا الى منزل شهيد آخر هو عمرو أحمد محمد الشهير ب «عمرو ستيف» وتقول والدته إنه كان يبلغ من العمر62عاماُ وكان حاصلا على دبلوم تجارة وقالت: أخشى ان تكون المحاكمة غير عادلة ونسمع الكلمة المعهودة في أي قضية «مجرد قلة مندسة» فانا لا أثق في أى مسئول واذا حدث ذلك ستصبح مجزرة وكل اهالى الشهداء سيأخذون دماء ابنائهم بأيديهم حتى لو جاءوا بجيوش العالم وقد نلجأ لاعتصام مفتوح فى ميادين القاهرة. وأكدت أن مجلس إدارة النادي الاهلى متخاذل وأنهم يتابعون القضية من أجل اللاعبين وليس من أجل الاهالى وقالت: كنا ننتظر تكريما بسيطا من مجلس الادارة لامهات الشهداء كالذي فعله ابوتريكة بمفرده وأضافت إن أكثر اللاعبين الذين قاموا بزيارة الاهالى وحاولوا التخفيف عنهم هم محمد أبو تريكة ووائل جمعة وحسام غالى وأحمد شوبير وأسرته ونادر السيد. وأشارت الى أن يوجد إعلام فاسد لم يقدّروا مشاعر أسر الشهداء كإلاعلامى مجدى عبد الغنى ومصطفى يونس وخالد الغندور وانهم يضطهدون شباب الالتراس مع أنهم أكثر من وقفوا بجانب الاهالى ولولا هؤلاء الشباب لما استطعنا الصمود الى الآن , وبعد انتهاء تلك القضية النادى الاهلى لن يعود يساوى اى شئ بالنسبة لنا ولن نهتم الا باللاعبيين الذين يتابعوننا ويتصلون بنا كل فترة للاطمئنان علينا. ويقول الحاج أحمد محمد والد الشهيد: بالطبع سنكون موجودين بالمحاكمة وأتوقع صداما كبيرا بين اهالى الشهداء واهالى المتهمين أمام المحكمة لان اهالى الشهداء قلوبهم محروقة على أبنائهم وفى حالة عدم قدرة المحكمة على النطق بالحق لا يلوم أحدا الاهالى ما على يفعلوه فلم يعد شيئا لنبكى علية فأغلى ما لدينا ضاع في غمضة عين وأنه يشعر بأنه يموت فى الدقيقة مليون مرة لفقدان ابنه الوحيد.