سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإندبندنت: اعتقال صهر بن لادن سيكشف مزيدًا من أسرار هجمات 11 سبتمبر.. "أبو غيث" بدأ حياته بالانتماء ل"الإخوان" وانفصل عنهم 1992 لمشاركتهم فى الانتخابات.. وانشق عن القاعدة 2012
قالت جريدة الإندبندنت البريطانية، إن سليمان أبو غيث، صهر الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والذى يواجه اتهامات كبيرة بالإرهاب بعد اعتقاله فى الولاياتالمتحدة، سيكشف مزيداً من أسرار هجمات 11 سبتمبر. وأضافت الجريدة، فى عددها الصادر اليوم "الجمعة"، أن مطاردة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) لسليمان أبوغيث، انتهت بإلقاء القبض عليه لدى محاولة انتقاله من الأردن إلى الكويت. ونقلت الجريدة عن النائب فى الكونجرس الأمريكى "بيتر كينج"، والذى ترأس سابقاً لجنة الأمن الداخلى، قوله إن "اعتقال أبو غيث هو انتصار كبير فى إطار الحرب على تنظيم القاعدة"، مضيفاً أن "الاعتقال تم الأسبوع الماضى فى الأردن، فى عملية مشتركة للمخابرات ومكتب التحقيقات الفيدرالى، وأن مسئولين أمنيين أمريكيين رسميين أكدوا لى عملية الاعتقال". وأضافت الصحيفة أن أبوغيث، الذى جرد من جنسيته الكويتية، كان سيتوجه إلى الكويت من الأردن، لكن ال "سى آى إيه" اعتقلته واقتادته إلى الولاياتالمتحدة التى سبق أن طالبت أنقرة بتسليمها إياه، إذ يعرف عنه أنه الناطق الرسمى باسم تنظيم "القاعدة"، لكن تركيا رفضت. ونقل "المرصد الإسلامى" بلندن، وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الأصوليين حول العالم، أن أبوغيث رفع اسمه من قائمة المطلوبين لدى الأممالمتحدة فى أغسطس 2011. كما أشارت معلومات جهات أصولية إلى أن أبوغيث انشق عن "القاعدة" فى مارس 2012، وأنه ظهر غداة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 فى الولاياتالمتحدة، على شريط دعائى، على أنه متحدث باسم القاعدة إلى جانب أسامة بن لادن. وأصبح أبوغيث واحدا من أرفع شخصيات القاعدة الذين يتم نقلهم إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمتهم أمام محاكم مدنية، وقالت لائحة الاتهام التى يواجهها أبو غيث، إنه أقسم مع آخرين بالولاء لابن لادن وتحدث باسم القاعدة، وحذر من أن هجمات مماثلة لهجمات 11 سبتمبر 2011 ستتواصل". وسليمان أبوغيث، من مواليد الكويت عام 1965، ظهر وبصورة مفاجأة على شاشات التليفزيون ومن خلال قناة الجزيرة القطرية بالمتحدث الرسمى لتنظيم القاعدة، أب لستة أطفال ولايتمتع بحق المواطنة الكويتية بعد سحب الحكومة الكويتية جواز سفره الكويتى. وعمل أبوغيث كمدرس للفقه والشريعة وخطيباً فى مساجد الكويت، وبرزت شعبيته أثناء الاحتلال العراقى للكويت عام 1990 عندما اعتلى منابر المساجد فى الكويت، وقام بإلقاء الخطب المناهضة للرئيس العراقى صدام حسين، كان يعد من العناصر النشطة فى صفوف الإخوان المسلمين فى الكويت قبل وبعد الغزو العراقى، وبحلول عام 1992 لم تعد له علاقة مع جماعة الإخوان المسلمين لمعارضته مشاركتهم للانتخابات التشريعية. وفى عام 1994، غادر أبوغيث الكويت متوجّهاً إلى البوسنة لمحاربة الصرب الذين عاثوا فى الأرض فسادا وعدوانا، وأمضى أبوغيث فترة شهرين فى البوسنة قبل أن يعود إلى الكويت مرة أخرى، واتخذت وزارة الأوقاف قراراً بفصله من على منبر المسجد لتغيّبه عن العمل نتيجة أسفاره الكثيرة إلى البلدان التى يضطهد بها المسلمون كالبوسنة وأفغانستان فى فترة الاحتلال السوفيتى، ولم يتسرّب خبر علاقة أبوغيث مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن إلا بعد ظهوره فى الشريط المتلفز كمتحدّث للقاعدة. واستقر أبوغيث مع زوجته وأولاده فى أفغانستان لعلاقته بالقاعدة إلا أن عائلة أبوغيث عادت نتيجة الظروف المعيشية الصعبة فى أفغانستان، وفى أحد تصريحات أبوغيث المتلفزة، حث أبوغيث المسلمين الأمريكيين على عدم ركوب الطائرات وعدم اتخاذ المبانى العالية سكناً، فى إشارة لورود مثل هذه الأماكن كأهداف لمنظمة القاعدة. وفى يوليو 2003، صرح أحد الوزراء الكويتيين أن الحكومة الإيرانية قد عرضت على الكويت تسليم أبوغيث إلا أن الحكومة الكويتية رفضت هذا العرض بحجة أن سليمان أبوغيث لايتمتع بحق المواطنة الكويتية بعد أن سحبت الكويت حق أبوغيث بالمواطنة بعد إطلاقه تصريحات نارية على شاشات التليفزيون، تهدد بمزيد من الهجمات المماثلة لهجمات 11 سبتمبر.