تعليقاته الساخرة ما زال يتناقلها عشاقه مثل "نورماندى تو يا صفايح السمنة السايحة يا براميل القشطة النايحة العلم نورن، أنا كلمتى ما تنزلش الأرض أبدا". تميز الفنان عبد الفتاح القصرى بالتلقائية وخفة الدم وحياته الحقيقية مثل أدواره المسرحية والسينمائية. كان والده يعمل جواهرجيا، فتعلم القصرى فى مدارس الفرير الفرنسية، وعمل مع والده.. وفى أوقات فراغه يتردد على مسرح الكلوب المصرى لمشاهدة مسرحيات فؤاد الجزايرلى، حتى جاء عشقه للفن. عمل مع إحدى فرق الهواة فى إلقاء المونولوجات التى تنتقد الأوضاع ثم ترك محل والده لينضم لفرقة عبد الرحمن رشدى ثم فرقة جورج أبيض وعندما فشل فى تمثيل مشهد حزن صفعه جورج على وجهه وطرده فأخذه نجيب الريحانى فى فرقته وأسند إليه دور ابن البلد الفهلوى فنجح فيها، واستقى أدوار ابن البلد من جلسات الأصدقاء. حاول القصرى العمل فى الصحافة فعمل محررا فى مجلة الفن وكان يقول: "إننى سوف أغير فى اتجاهات الصحافة وسيسجل التاريخ التحاقى بمجلة الفن وسيكون عملى فيها نقطة تحول فى عالم الصحافة". ومن نوادره فى العمل الصحفى أنه كتب ريبورتاجا وقدمه إلى رئيس التحرير ولما سأله رئيس التحرير أين الصور؟ رد عليه قائلًا: "هوه أنا مصوراتى؟!.". بعد ذلك عمل فى قسم الأخبار ولما لم يجد أخبارا جديدة أخذ من درج زميله أخبارا وأعاد كتابتها ولما قرأها رئيسه رماها فى وجهه.. فعاد إلى المسرح حتى توفى الريحانى فانتقل إلى فرقة إسماعيل يس 1954. عمل مع الريحانى فى السينما وكان أول عمل له فيلم "سى عمر" ثم وصلت أفلامه 125 فيلما، وعندما أصابه المرض ودخل القصر العينى فقد بصره ولما خرج من المستشفى فوجئ بهدم مسكنه فساعدته زميلته «نجوى سالم» فى الحصول على شقة بالمساكن الشعبية بالشرابية وساهم الأديب يوسف السباعى فى فرشها، واشتد عليه المرض وهو لا يملك مصاريف العلاج حتى توفى فى 9 مارس 1964.