لكل عصر منافقوه، ففي الستينيات من القرن الماضى كان منافقو عبدالناصر، وفي السبعينيات ارتدوا ثياب السادات، وفي عصر مبارك انضموا للحزب الوطني، أما الآن وبعد سطوة التيار الإسلامي فقد ظهرت بالأسواق وانتشرت على نطاق واسع لحي صناعية، تباع سراً وكان السلطات المصرية ضبطت شحنة لحي صناعية قادمة من تونس وتمت مصادرتها وإعادتها.. اللحية ليست فريضة وإنما هي سنة، ففي حديث الرسول «صلي الله عليه وسلم» ذكر خمس من سنن الفطرة، ومنها «الاستحداد»، وليس ترك اللحية، بهذا يقول د.أحمد محمود كريمة -أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر- مفجراً قنبلة من العيار الثقيل بقوله: ما يحدث الآن من تربية اللحى أمر ينافي العقيدة الإسلامية، ولا يوجد نص يقول بفرضية اللحية، معلقاً على اللحية الصناعية بقوله: هذا أمر مثير للسخرية، فهذا وقت جيل «غثاء السيل» الذي ذكره الرسول «صلي الله عليه وسلم»، واللحية الصناعية لا تمت للأحكام الشرعية بصلة، حتي في الوضوء لا يجوز المسح عليها لأنها تحول بين وصول الماء للوجه، ساخراً يتساءل: من يضعها على ذقنه هل يسخر من نفسه أم من الناس باعتبارها لحيته الطبيعية؟. اللحية الصناعية تتماشى مع ما أطلقه التيار السلفي عن تربية المليون لحية، بهذا يقول المفكر القبطي جمال أسعد، موضحاً أن الشباب يلجأ للحية الصناعية لإثبات وجوده وتدينه الشكلي، خصوصاً في هذا الوقت الذي أصبحت فيه مصر بذقون كثيفة لا نرى منها الوجوه!.