هى واحدة من أغرب القضايا، وأكثرها ألما للنفس.. فيها تجرد عامل من كل معانى الرحمة والانسانية, وانهال ضربا على جسد ابنة زوجته التى لا يتجاوز عمرها ال 8 أشهر بيديه وقدميه فى صدرها وبطنها‘ ولم يتركها إلا جثة هامدة.. ترى كيف تعرفت الام على قاتل ابنتها؟ ولماذا ارتكب هذه الجريمة البشعة؟ وما حكاية زواجها عرفيا من رجلين فى وقت واحد؟.. هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها محقق «فيتو» فى السطور التالية: فور علمه بالحادث.. حمل المحقق أدواته وتوجه إلى قسم شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، وهناك التقى بالرائد صلاح عبدالفتاح رئيس المباحث، وسأله عن تفاصيل الحادث، فقال إن المتهم بائع متجول يدعى «مصطفى جمال».. والطفلة القتيلة اسمها «رانيا مصطفى».. وفى اعترافاته قال القاتل إنه لم يكن يقصد قتلها، فقط كان يريد إسكاتها لأنها كانت دائمة البكاء، أما والدة القتيلة فتدعى مى أبوالعلا عمرها 25 عاما.. وفى اعترافاتها أمام المحقق فجرت مفاجآت مثيرة.. حيث قالت: « عشت وسط أسرة فقيرة جدا، واضطررت للعمل بائعة متجولة، فى الاتوبيسات.. ذات يوم تعرفت على سائق اتوبيس يدعى «مصطفى» وعرض على الزواج العرفى فوافقت بلا تردد رغم أنه يكبرنى بنحو 28 سنة.. قاطعها المحقق متسائلا: « وكيف تعرفت على قاتل ابنتك؟».. قالت: «هو بائع متجول مثلى وكان جارا لى.. ربطت بيننا علاقة حب، وكان يعاملنى معاملة حسنة.. وجدت معه ما لم اجده مع زوجى، وانتهت هذه العلاقة بالزواج العرفى».. قال المحقق: «ولكنك كنت متزوجة؟».. أجابت: «نعم انا مازلت على ذمة زوجى الأول واقدمت على الزواج من الثانى لأوهم نفسى أننى لا اعيش معه فى الحرام». سأل المحقق: «وكيف قتل ابنتك؟».. صمتت الام لحظات وأجابت: «هو كان يكرهها بشدة ودائما يشكو من كثرة بكائها.. ويوم الحادث تركتها نائمة بجواره وخرجت للسوق، وعندما رجعت لم اجدها نائمة وعلى جسدها علامات الضرب.. سألت «مصصطفى» عما حدث لها فقال «خلصتك منها.. كانت تبكى بشدة فضربتها برجلى فى بطنها حتى سكتت».. اسرعت بالطفلة الى المستشفى وهناك اكد الاطباء وفاتها نتيجة تعرضها للضرب فى البطن ادى الى نزيف داخلى».. انخرطت الام فى بكاء مرير وهى تردد: «منه لله حرمنى من ابنتى التى خرجت بها من الدنيا.. أريد قتله كما قتل طفلتى البريئة». عندما سمع المتهم «مصطفى» هذه الكلمات من الأم خرج عن صمته قائلا: «لا دخل لى بقتل رانيا.. أمها السبب وهى تتحمل مسئولية كل ما حدث.. الطفلة كانت تبكى بشدة وحاولت اسكاتها ولكنها ماتت.. «مى» ضيعت نفسها منذ البداية وتحاول ان تجرنى معها للضياع» ثم امتنع عن الحديث نهائيا قائلا: «معنديش كلام تانى أقوله».