سادت حالة من الغضب بين طلاب الماجستير بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وذلك بعد إعلان نتيجة أول امتحانات تتم في إطار نظام الساعات المعتمدة، حيث تم تطبيق هذا النظام على الدراسات العليا لأول مرة هذا العام الدراسي. وأوضح عدد من طلاب الماجستير بمختلف الأقسام أن النتيجة كانت صادمة بالنسبة لهم، حيث لم تتعد نسبة النجاح 20%، كما أن عددا كبيرا منهم نُقل إلى الفصل الدراسي الثاني بمادة أو مادتين، علما بأنه لا يوجد دور ثان لامتحان المواد، وإنما سيمتحنون هذه المواد في العام القادم، ما سيضاعف العبء عليهم أثناء الدراسة. وقالت "شيماء" إحدى طالبات الماجستير، إن الكلية لم تأخذ من نظام الساعات المعتمدة إلا اسمه فقط، دون أي تطبيق حقيقي له، حيث إن عدد الطلبة الكبير لا يتناسب مع عدد الأساتذة القليل جدا، وهذا من أهم الأسباب التي أدت إلى تلك التصفية الظالمة وعدد الرسوب الكبير في قسمنا. وأضافت أن من أكبر مظاهر الظلم التي حدثت، هو فصل درجة النجاح في البحث عن درجة النجاح في الامتحان التحريري، حيث إن إجمالى تقييم المادة 100 درجة، البحث من 40 درجة، والتحريري من 60 درجة، وعلما بأن نسبة النجاح في المادة من 70%، فإنه من الطبيعي أن تكون درجة البحث مكملة لدرجة الامتحان بحيث مَن يحصل على مجموع 70% يكون ناجحا، إلا أنه حدث عكس ذلك، فلابد أن يحصل الطالب على 28 درجة في البحث، و42 درجة في الامتحان، كحد أدنى، حتى ينجح، وإن رسب في أحدهما يرسب في كل المادة ويعيدها كلها، وبالرغم من أنه قد يكون نجح في البحث مثلا، إلا أنه سيطالب بكتابته مرة أخرى. وطالب "محمد"، طالب الماجستير في الكلية، بفصل درجة البحث عن درجة الامتحان التحريري، بحيث يكون مَن يرسب في أحدهما لا يعيد الآخر، كما أكد على ضرورة وجود "دور ثان" للراسبين في إحدى المواد، وألا يمتحنوا المادة في العام التالى حتى لا يكون عبئا كبيرا عليهم.