أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني هنا اليوم أن الاتحاد قرر تعيين الدبلوماسي الإيطالي فرناندو جنتيليني ممثلا خاصا للاتحاد الأوربي الجديد للشرق الأوسط. وتم إنشاء هذا المنصب في عام 1996 لكن الممثلة العليا السابقة للاتحاد الأوربي كاثرين اشتون ألغته في عام 2014 وتولت المهام بنفسها وشاركت في مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية. ويرى محللون أن إعادة منصب المبعوث الخاص للاتحاد الأوربي للشرق الأوسط يعكس رغبة بروكسل في تعزيز دورها في إحياء عملية السلام المتوقفة فيما يشغل جنتيليني حاليا منصب رئيس قسم غرب البلقان وتركيا بالاتحاد الأوربي. وقالت موغيريني في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي ردا على سؤال عن تقارير أفادت بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير سيستقيل من منصبه كمبعوث خاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط إن وزراء الخارجية لم يناقشوا هذه المسألة. وأضافت "لقد ناقشنا مستقبل المبادرة الرباعية ومسئولية بلير هي التركيز على التنمية الاقتصادية غير أن التركيز ينصب في الوقت الراهن على استئناف عملية السلام". وأشارت إلى أن وزراء الخارجية بحثوا علاقات الاتحاد الأوربي مع أفريقيا والوضع في ليبيا وناقشوا مع المفوض الأوربي للهجرة ديميتريس افراموبولوس سبل التصدي لتحديات الهجرة في أوربا. وذكرت موغيريني "أجرينا مناقشة إستراتيجية حول أفريقيا.. ليس فقط الأزمات ولكن أيضا الفرص التي تتيحها القارة وانتقلنا من علاقة المانحين والمتلقين إلى شراكة سياسية كاملة" مشددة على أن "استقرار أفريقيا هو استقرار أوربا". وحول ليبيا أوضحت موغيريني أنه بعد محادثاتها في نيويورك الأسبوع الماضي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وفي مصر الجمعة مع الرئيس المصري والعاهل الأردني وعدد من وزراء الخارجية "جددت دعم الاتحاد الأوربي الكامل ودوره النشط في الحوار السياسي بليبيا الذي توقف منذ بضعة أيام وسيستأنف الخميس". وأكدت أن دعم الاتحاد الأوربي "ليس فقط للمحادثات في الرباط ولكن أيضا للمسارات المختلفة من كل المحادثات التي تجري". ولفتت إلى أن وزراء الخارجية تبادلوا وجهات النظر حول التحضير لقمة الشراكة الشرقية في (ريغا) يومي 21 و22 مايو المقبل واعتمدوا قرارا بشأن إستراتيجية إقليمية لسوريا والعراق ووافقوا على إطلاق بعثة استشارية عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى. ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوربي أيضا على أن تدخل اتفاقية التعاون والشراكة مع البوسنة والهرسك حيز التنفيذ ما من شأنه دفع هذه الدولة في طريقها نحو الاتحاد الأوربي