أكدت الصحف القطرية فى افتتاحيتها اليوم أهمية التجاوب العربى مع المقترح الذى قدمته الدبلوماسية القطرية لدعم شغل المعارضة السورية مقعد سوريا فى الجامعة العربية وهو ما يشكل نجاحا جديدا فى دعم الشعب السورى وتطلعاته المشروعة. وقالت صحيفة "الوطن": إن المتتبع لتطورات الأزمة السورية يدرك بوضوح تام بأن النظام السورى هو الذى يتحمل مسئولية الخسائر الفادحة التى تكبدها الشعب السورى من أرواح ودماء أبنائه. وأضافت أن النظام قد مضى بعيدا فى خياره الأمنى والعسكرى وارتكب جرائم مخزية ضد الشعب السورى، وقد اضطر السوريون إلى حمل السلاح لوقف آلة الحرب والتدمير من طرف النظام وللدفاع عن الأبرياء من المدنيين العزل بعد أن تنكرت دمشق لكل ما يفترض عليها كسلطة حاكمة القيام به تجاه فئات الشعب السورى. ومن جانبها، اشارت صحيفة "الشرق" إلى أن قطر شددت دائما على ضرورة حل الأزمة "عربيا وسياسيا" ودعت العرب إلى أن يضطلعوا بمسئولياتهم التاريخية لنصرة الشعب السورى والتفكير فى مرحلة ما بعد الاسد بتشكيل "الحكومة المؤقتة" التى تؤسس لسوريا الحرة والدفع فى اتجاه اعادة الاعمار والبناء. واختتمت "الشرق" افتتاحيتها بأن الملايين ينتظرون مخرجات "قمة الدوحة" نهاية مارس الجاري، تحدوهم الآمال فى نهاية حقيقية لمأساة الشعب السوري، وحلول فى مسارات القضية الفلسطينية، وتطوير أداء الجامعة ومؤسساتها وحل كل ما يكبل "العمل العربى المشترك". وبدورها، أكدت صحيفة "الراية" أن قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، بأن يشغل الائتلاف الوطنى السورى المعارض مقعد سوريا فى الجامعة ودعوة الائتلاف الوطنى السورى المعارض لاختيار ممثل له لحضور قمة الدوحة فى وقت لاحق هذا الشهر، يشكل تكريسا لشرعية المعارضة السورية كممثل حقيقى للشعب السورى وتطورا إيجابيا فى الموقف العربى الرسمى تجاه الشعب السورى الذى يتعرض للقتل على أيدى النظام منذ عامين كاملين. وقالت الصحيفة: إن النظام السورى قد فقد من خلال هذا القرار شرعيته تماما فمن يقتل شعبه بالطائرات وصواريخ سكود لا يمكن أن يمثله فى المحافل العربية والدولية. وخلصت "الراية" إلى انه قد آن للمجتمع الدولى الذى وقف عاجزا عامين كاملين عن حماية الشعب السورى أن يتحمل مسئولياته الأخلاقية ويتغلب على انقساماته ويسارع إلى تقديم المساعدة للشعب السورى للتخفيف من معاناته سواء داخل سوريا أو خارجها فى مخيمات اللجوء، كما أن الواجب يستدعى سرعة التحرك للضغط على النظام لإجباره على وقف القتل والرضوخ لمطالب الشعب السورى.