حذَّرت آيات ناجى، المعالجة النفسية، الآباء والأمهات من ترك الأطفال الصغار ساعات طويلة بمفردهم أمام التلفاز أو الكمبيوتر، والانشغال عنهم بقضاء الأعمال المنزلية، أو الخروج والجلوس مع الجيران، أو حتى بالمكالمات الهاتفية، لما لذلك من آثار سلبية فى صحة الطفل وسلوكياته.. ومن أولى هذه المشكلات ميل الطفل للعزلة والبعد عن مشاركة الأطفال ألعابهم وتجمعاتهم، وظهور أعراض التوحد على الأطفال قبل سن الحضانة، ومحاولة الاستقلال بالرأى، ومحاولة اكتفائهم بالتجارب التى يشاهدونها فى التلفاز، وسيطرة مشاعر الوحدة وعدم القدرة على الحوار مع الآخرين. إضافة إلى الرغبة فى التعرف على كل ماهو ممنوع والاكتفاء بالمشاهدة كمتلقى فقط، واتساع الفجوة بينه وبين الآباء والأمهات، والتعرف على أشخاص مجهولين من خلال الشات، والإفصاح عن الأسرار الشخصية والعائلية، والاستعاضة بالخيال عن الحقيقة. وتنصح "آيات" بتخصيص أوقات محددة لجلوس الأطفال أمام التلفاز والكمبيوتر، ويتناوب الوالدين والإخوة الكبار على الجلوس معه أمامهما، والاشتراك فى حضانة خاصة إذا كان الطفل الوحيد أو كان أصغر إخوته، فهذه أولى خطوات علاج أعراض التوحد. إضافة إلى عدم إهمال الخروج للمناطق المفتوحة التى تتيح للأطفال فرصة جيدة لاكتساب الخبرات، والتعامل مع الأقران، والتحاور مع الأبناء فى كل صغير وكبيرة، وعدم التذمر من أى سؤال مهما كان بسيطًا أو عميقًا، وإذا لم تمتلك المعلومة فلا بأس من مصارحة الطفل بأنك بحاجة لاسترجاع المعلومات الكاملة.