استنكر الكاتب الروائي العراقي محسن الرملي، اهتمام الروائيين بالمكان الذي تدور فيه الرواية، واعتبرها مسألة ثانوية، مشيرا إلى أن المهم للكاتب وصف الأحداث الإنسانية التي يمر بها إنسان ما، وسط ظروف ما. وأضاف الرملي خلال كلمته، أن الرواية العربية لم تعد تصل إلى الغرب كما كان في السابق، مشيرا إلى أن آخر رواية قرأها العالم الغربي وانتشرت كانت "ألف ليلة وليلة". وأشار الرملي أن انتشار فن الرواية بين القراء والجمهور يرجع إلى افتقار الجماهير لمنظومة فلسفية متكاملة تستطيع أن تجيبهم على أسئلتهم الفلسفية الكبرى والتي تتعلق بمعنى وأسباب وجودهم، لذا لجأ الشخص إلى قراءة الرواية والتي تعمل على وصف الحالات والمواقف الإنسانية. جاء ذلك خلال أولى ندوات الشهادات الشخصية بأول أيام ملتقى الرواية العربية في دورته السادسة، والمنعقد في قاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور محمد سلماوي، محسن الرملي، عبده جبير، ربيعة ريحان، صفاء عبد المنعم، عباس بيضون.