شهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" حفل تخرج الدفعة الأولى من برنامج ابدأ الذي أقامه المكتب التنفيذي للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في نادي الجولف والرماية بالشارقة، احتفالًا بتخرج أول دفعة من طلبة برنامج "ابدأ"، الذي يُعنى بإعداد قادة المؤسسات الثقافية في الشارقة من الشباب المواطن، وتطوير مهاراتهم الإدارية والقيادية في مجال العمل الثقافى. ويعود تاريخ إطلاق برنامج "ابدأ" إلى شهر سبتمبر من العام 2013، وشهد إلتحاق كوكبة من الشباب الإماراتي الموهوب بالبرنامج، والمشاركة في مراحلة الأربعة، بهدف اكتساب بالمعارف والمهارات اللازمة ليصبحوا قادة المستقبل. وفي كلمة لها أمام الخريجين، أشادت الشيخة بدور القاسمي بإلتزامهم، وأثنت على ما أبدوه من حرصٍ وتفانٍ على مدى مراحل البرنامج، وحثتهم على عدم التوقف عن التعلّم وعن تنمية مهاراتهم والارتقاء بها. كما توجهت بخالص الشكر إلى مشرفي البرنامج على ما أبدوه من رغبة صادقة في العطاء، وحرصٍ على إنجاح البرنامج، مؤكدة بأن تأثير خبراتهم والنصائح التي حرصوا على توجيهها قد ظهر جليًا من خلال ما وصل إليه القادة الشباب الذين تخرجوا من "ابدأ" من مستويات رفيعة. وقالت: "أنا في غاية السرور بما حققه البرنامج من نجاح كبير. فقد تابعنا على مدارِ عامٍ ونصف العام مسيرة تطور المشاركين ليصبحوا قادةً شبابًا متميّزين، وبات الأمر بيدهم الآن ليقرروا مواصلة البناء في مسيرتهم المهنية ومستقبلهم. وأنا على ثقة بأنهم سيحسنون البناء". وقال أحمد السويدي مدير برنامج "ابدأ": إن البرنامج يهدف إلى تمكين الكوادر المواطنة من خلال التدريب وفق منهج عملي على إدارة المؤسسات الثقافية ومن ثم تنمية دورهم ومساهمتهم ككوادر وطنية واعدة في دعم عجلة التقدم في المجالات الثقافية كافة، وعمل البرنامج منذ إطلاقه في العام 2013 على مد الجسور بين الكفاءات والقيادات الواعدة الشابه للاستفادة من التجارب القيادية وكذلك الخبرة الاكاديمية التي يتمتع بها مشرفو البرنامج. وأضاف قائلًا: إن المشاركين أبدوا اهتمام وتفان في نجاح التدريب وحرصوا على الاستفادة من البرنامج وذلك لايمانهم أن التدريب سيمكنهم ليصبحوا فاعلين ومؤثرين في محيطهم وفي المؤسسات الثقافية والعلمية في الشارقة ودولة الإمارات. وتضمن البرنامج تدريبات عملية، أتاحت للمشاركين فرصة اكتساب الخبرة خلال سلسلة من المواقع الوظيفية ضمن المؤسسات الثقافية في الشارقة، بالإضافة إلى التدريبات النظرية ضمن الفصول الدراسية. واشتملت الخطة التدريبية على 40 حصة دراسية، بهدف الإحاطة بأدق التفاصيل الخاصة بمجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالقيادة والإدارة والتي تراوحت بين أساسيات الإدارة، والاتصال، وآداب الأعمال، وإيجاد الحلول للمشاكل بطرق خلاقة، وكيفية تحفيز الموظفين، وإدارة الضغوط والإجهاد في أماكن العمل. وحصل كافة الخريجين خلال التدريب على فرصة العمل في تنظيم معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحد أكبر معارض الكتب في العالم، حيث اكتسبوا معرفة عملية قيّمة حول كيفية إدارة فعاليات ثقافية من الطراز العالمي.