تستمع محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، إلى أقوال نائب مأمور قسم بولاق، أحد شهود الإثبات بالقضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث بولاق" المتهم بها 104 متهمين، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وأوضح الشاهد في مستهل أقواله، أنه عقب ضبط عدد من المتهمين وإجراء التحريات والتحقيقات معهم، تبين أنهم من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مضيفًا أنه من خلال تواجده داخل مسرح الأحداث، تبين له أن المتهمين كانوا قد بيتوا النية والقصد العمد لإزهاق الأرواح وبث الرعب في نفوس المواطنين الآمنين، تأييدًا للرئيس المعزول ومحاولةً لإعادته للحكم مجددًا. كما أشار إلى أن المتجمهرين قاموا بقطع الطرق العامة بمنطقتي كوبري 15 مايو و6 أكتوبر لعدة ساعات من خلال افتراشهم الطرق وتجمعهم بأعدادٍ كبيرة، إلى حين نجاح قوات الشرطة وبمساعدة الأهالي فى إعادة السيطرة على المناطق المتواجدين بها. ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات عديدة، من بينها القتل العمد والانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع في القتل والبلطجة. وتعود وقائع القضية على خلفية الدعوة لجمعة الغضب، عقب فض اعتصامى ميدانى النهضة ورابعة العدوية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في منطقة بولاق أبو العلا، حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين الأهالي وبعض أنصار الرئيس المعزول، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى وإصابة العشرات.