سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«كلاكيت عاشر مرة.. دماء أطفال المدارس على الكراسة».. مقتل 7 تلاميذ وإصابة 26 في حادث أتوبيس الشروق.. مصرع 51 طالبا في مزلقان منفلوط.. تفحم 18 جثة في البحيرة.. وفاة 12 طفلا بسوهاج
الدرس انتهى لموا الكراريس.. بالدم اللي على ورقهم سال"، بهذه الكلمات نعى الراحل صلاح جاهين، شهداء مدرسة بحر البقر الذين راحوا جراء قصف القوات الصهيونية للمدرسة الابتدائية في السبعينيات، في جريمة اهتز لها ضمير العالم. ومع كل حادث يذهب بأرواح أطفال المدارس، تتردد نغمات الأنين في قصيدة جاهين، لتصبح أنشودة للحزن على الأطفال، وردد هذه الأنشودة المصريون جميعا في توديع 7 أطفال في حادث أتوبيس الشروق الذي وقع صباح اليوم الجمعة، عند عودته من رحلة مدرسية بالطلاب، كما نتج عنه إصابة 26 آخرين. كما رددوها العام الماضي في أكثر من مرة، كان أكثرها ألما واقعة مقتل 18 طفلا وإصابة 18 آخرين بحادث مدرسة الأورمان الثانوية بالبحيرة، كما رددوها عام 2012 في توديع 51 تلميذا راحوا ضحية الإهمال في حادث أتوبيس منفلوط بمحافظة أسيوط، في مشهد يدمى له القلب، وهو نفس المشهد الذي تكرر مع مصرع 12 تلميذا في حادث طريق بمركز جهينة التابع لمحافظة سوهاج قبل ذلك. إحصائيات ضحايا الطرق وتشير إحصائيات ضحايا الطرق، بحسب ما تؤكده تقارير الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، إلى أن 20% من ضحايا حوادث الطرق أطفال في المرحلة العمرية أقل من 15 عاما. وتؤكد الإحصائيات، أن حوادث الطرق تقتل زهور الأمة في المهد، ففي فبراير من العام 2013، أُصيب 14 طالبا بجامعة دمنهور بإصابات خطيرة في حادث انقلاب أتوبيس بالطريق الزراعي السريع المتجه إلى الإسكندرية أمام قرية ذنوبة بالبحيرة. انقلاب أتوبيس حضانة الأمل وفي أكتوبر من نفس العام، لقى 3 تلاميذ مصرعهم وأصيب 52 آخرون في حادث انقلاب أتوبيس حضانة الأمل بقرية كفر المنازلة التابعة لمركز كفر سعد برحلة إلى مدينة دمياط الجديدة، ووقع الحادث عندما انحرفت عجلة القيادة من السائق، ما أدى إلى وقوع نصف الأتوبيس في الترعة، وسقط ثلاثة أطفال في الترعة. انقلاب سيارة بمطروح واستقبل مستشفى العلمين في سبتمبر عام 2013 أيضا، جثتين هامدتين إحداهما لشريف زكريا علي "55 عاما- مدير مكتب وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة مطروح"، والثانية لأحد موظفي التربية والتعليم بمطروح، وأصيب في نفس الحادث 8 آخرون إثر انقلاب سيارة أجرة مطروح بالكيلو 85 طريق "إسكندرية - مطروح" الساحلي أمام مدينة العلمين بعد انفجار الإطار الخلفي للسيارة. أتوبيس البحيرة وفي حادث أتوبيس البحيرة الذي وقع في 9 نوفمبر من العام الماضي، الذي راح ضحيته 18 طالبا من مدرسة الأورمان الخاصة بمحافظة البحيرة، وإصابة 18 آخرين نتيجة تفحم الأتوبيس بالكامل، نتيجة اصطدامه بسيارة محملة بالبنزين. أتوبيس الشروق ومع صباح اليوم الجمعة، استقبل الدكتور محب الرافعي - الوزير الجديد للتربية والتعليم - خبر وفاة 7 طلاب، وإصابة 24 آخرين في حادث أتوبيس الشروق، أثناء نقله للطلاب في رحلة مدرسية من مدينة طنطا إلى محافظة القاهرة، واصطدم قطار بأتوبيس الرحلات المدرسية، بمزلقان مدخل مدينة الشروق، وذلك بسبب أن السائق عبر السكك الحديدية من مكان غير معد للعبور، طبقا لتصريحات وزارة النقل. وأكدت وزارة النقل، أن سائق الأتوبيس هو المسئول عن الحادث، في مشهد أعاد للأذهان حوادث أخرى راح ضحيتها براعم هذا الوطن نتيجة الإهمال. تعويضات مالية وكانت وزارة التربية والتعليم، ممثلة في الصندوق المركزي للتأمين على الطلاب ضد الحوادث، تقدم تعويضات مالية لتلاميذ المدارس الذين يلقون حتفهم في حوادث الطرق وغيرها، وتصل التعويضات إلى مبلغ 10 آلاف جنيه يحصل أهل الضحية على 5 آلاف فور وقوع الوفاة، والخمسة الأخرى بعد استخراج إعلان الوراثة. وفي حالة الإصابة، تصرف الوزارة مبلغ ألفي جنيه للمصاب بإصابة خطيرة، ويتحمل الصندوق رعاية المصاب حتى يتم شفاؤه، وعندما تولى الدكتور محمود أبو النصر - وزارة التربية والتعليم - قرر رفع مبلغ التعويض إلى 30 ألف جنيه في حالة الوفاة. قانون التأمين على الطلبة ويتيح قانون التأمين على الطلبة صرف مبلغ مالي يصل إلى 6 آلاف جنيه للطالب الذي يصاب أثناء اليوم الدراسي، أو أثناء ذهابه وإيابه من المدرسة، أما إن أصيب في غير تلك الأوقات فإن الصندوق يصرف له إعانة علاج لا تتجاوز 3 آلاف جنيه. وفي حالة الإصابات الخطيرة، يعرض الأمر على وزير التربية والتعليم، وهو الذي يقرر صرف ما يطلق عليه في القانون الإعانة الاجتماعية، وتقدر ب 5 آلاف جنيه، وتصل إلى 10 آلاف وتصرف حسب الحالة. إحصائيات صندوق التأمين وتشير إحصائيات صندوق التأمين على الطلاب، إلى أنه منذ يناير 2011 وحتى نهاية عام 2012، تم صرف تعويضات مالية ل 1820 حالة متنوعة بين إصابات ووفاة لأسباب مختلفة، وتكلفت تلك الحالات مبلغ 12 مليونا و559 ألف جنيه، موزعة على 179 حالة تأمين، و1327 حالة إعانة، و81 حالة من حالات نسبة العجز أو الإصابة، و126 حالة علاج، و107 حالات طارئة، وهي حوادث تتعامل معها الوزارة بشكل طارئ ويتم صرف تعويضات فورية.