(سابك) تعرض حلولًا مبتكرة في أكبر المؤتمرات العالمية المتخصصة بالأسمدة

تدرس الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، تحسين المحاصيل الزراعية باستخدام أسمدة "ذكية" ذات كفاءة أعلى من التقليدية، مع أخذ مبدأ حماية البيئة بعين الاعتبار، ولكي تصل (سابك) بهذا المفهوم إلى جمهور أوسع، فقد رعت (مؤتمر أرغوس إف إم بي أفريقيا للأسمدة 2015م) الذي أقيم في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، خلال الفترة من 18 - 20 فبراير 2015م.
وشاركت (سابك) في المؤتمر، من خلال وفد رأسه المهندس خالد المانع نائب الرئيس التنفيذي للأسمدة، وقد شارك الوفد في حلقات نقاش واجتماعات خاصة مع قادة إنتاج الأسمدة في أفريقيا والعالم، وشملت حلقات النقاش تلك أيضًا أهم المشترين والموزعين وجميع فئات مقدمي الخدمات في هذا المجال.
هذا وتناول المؤتمر آخر تطورات السوق، مسلطًا الضوء على استكشاف فرص الأعمال التجارية في مجال الأسمدة، وركز على بعض القضايا المهمة مثل مزج الكميات السائبة الكبيرة بدل معالجتها، وتطبيق المنتجات متعددة المغذيات، ورسم خرائط التربة في أفريقيا.

هذا ويُذكر أن (سابك) واحد من أكبر منتجي ومصدري اليوريا، والأمونيا، وثنائي فوسفات الأمونيوم، ومركبات أسمدة النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم في العالم، وتنتج الشركة حوالي سبعة ملايين طن متري من الأسمدة سنويًا.
وفضلًا عن ذلك، وبفضل امتلاكها 30٪ من أسهم مشروع أسمدة الفوسفات التابع لشركة (معادن) في شمال شرق المملكة، فإنه يمكن ل (سابك) توفير كميات إضافية تبلغ أكثر من مليون طن متري سنويًا من ثنائي فوسفات الأمونيوم.
وفي معرض حديث المهندس المانع عن مشاركة (سابك) بهذا المؤتمر، قال: "لن يكون كافيًا أن تحتل (سابك) موقع الريادة في إنتاج الأسمدة على المستوى العالمي، لذلك فنحن نعمل بجد لتطوير وتسويق أسمدة جديدة تساعد على تخفيض التسرب الناتج باتجاه الأنهار والسيول، وتغذي النبات فقط عند حاجته للتغذية، كما أنها تحد من انبعاث غازات الدفيئة، المسببة للاحتباس الحراري، إلى الغلاف الجوي".

ويُذكر أن (سابك) الراعي البلاتيني لهذا الحدث العالمي، شاركت من خلال جناحها في المؤتمر، واستضافت فيه قادة الصناعة وخبراءها لتزويدهم بالمعلومات حول (سابك)، وتقدم أعمالها في مجال الأسمدة.
هذا وتُعد أفريقيا من القارات الغنية بالموارد الطبيعية والبشرية، وتشتهر بأراضيها الخصبة، وتوفر المياه والأيدي العاملة الماهرة في مجال الزراعة، وقد ركزت جهود التنمية على القطاع الزراعي، الذي يمكنه مواجهة تحديات ندرة الغذاء.

وحول رعاية (سابك) لهذا المؤتمر، علق المانع قائلًا: "إن رعاية (سابك) لمؤتمر (أرغوس) هو مجرد مثال عن التزام الشركة نحو دعم قطاع صناعة الأسمدة بوجه خاص، وقطاع الزراعة بوجه عام في هذا الجزء من العالم، ويُعد هذا المؤتمر فرصة مهمة لتعزيز المشاركة في هذه السوق المتنامية، ونحن مصممون على مواصلة تعزيز حضورنا في السوق الأفريقية".
وأكد أن جهود (سابك) تهدف إلى إيجاد الحلول التي تسهم في بناء مستقبل أفضل لشعوب القارة السمراء.

الجدير بالذكر، أن (سابك) قد افتتحت حديثًا، مكتبا لها في جمهورية أثيوبيا، الواقعة في القرن الأفريقي، لينضم إلى قائمة مكاتبها العاملة في القارة في كل من مصر وكينيا والمغرب وجنوب أفريقيا وتونس.