أعماله الفنية ذات مدلول سياسى عميق المغزي، يحمل هموم وطنه فى قلبه، عبدالعزيز مخيون الحاضر دائماً فى قلب أحداث الثورة وتداعيات الفترة الانتقالية والأزمة الحالية لاختيار الرئيس.. كيف يرى هذه الأحداث وماذا يقترح لحلها؟ كيف ترى الوضع الراهن؟ - أرى أننا فى مأزق خطير نحن جميعاً مسئولون عنه، بدءاً من المجلس العسكرى حتى القوى الثورية التى رفضت التحالف، والإخوان لهم دور فى هذا المأزق الحالي، فعندما اشتعلت معركة «الدستور أولاً» أم «الانتخابات أولاً»، فقد اختار الإخوان الخيار الثاني، لذا اتحفظ على موقفهم، كما اختلف معهم، فقد تخلوا عن الثورة ابتداء من موقعة شارع محمد محمود ثم مجلس الوزراء، فتركوا الشباب يقتلون والبنات تتعرى ولم يفعلوا شيئاً، والمأزق الحالى يتمثل فى سؤال: ماذا لو أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمها برفض شفيق؟ مع أننى لست من أنصاره، بل أنا ضده على طول الخط. حتى الرئيس الجديد الذى سيتم الإعلان عنه يوم 02 يونيو الحالي، ما هى صلاحياته، واختصاصاته، فلا دستور يقسم الرئيس الجديد على احترامه. هل فرصة فوز شفيق تزداد بعد أخطاء حمدين وخالد على وأبوالفتوح؟ - هؤلاء ارتكبوا أخطاء فادحة، وهم السبب الحقيقى فى الأزمة الحالية، فلم يجتمعوا ولم يتوافقوا على مرشح فيما بينهم ويتحدث باسمهم، ولو حدث هذا لفاز من الجولة الأولي، وقد نصحتهم -بحكم عضويتى بلجنة المائة - فلم يستجب أحد لتوصيات اللجنة، بسبب حب الذات والأنانية، واعتبر كل منهم نفسه زعيماً وقائداً، والنتيجة أن احدهم لم يحصل على أصوات تدخله جولة الإعادة. وأحمل الشعب مسئولية الصمت عندما لم ينفذ قرار العزل السياسى ضد شفيق، كان المفترض أن نقف جميعاً حتى يتم استبعاده، لكننا الآن نبكى على اللبن المسكوب. أنا ضد شفيق على طول الخط، ولا تسألنى عن «مرسي» الذى يسعى للكرسى و هذه فترة انتقالية والرئيس انتقالى لكنا خرجنا من مأزق «شفيق» و«مرسي». ولا يوجد فصيل سياسى يدعى العلم . إلى أين تتجه مصر؟ وما الحل؟ - كنت أول من نادى بتحالف شعبى وطنى بعد قيام الثورة مباشرة، وللأسف لم يستجب أحد، وسعيت للتوافق مع الجماهير من خلال لجنة المائة، لكنهم رفضوا كل من يريد حشد الأصوات، لقد مرت بمصر 61 شهراً دون فائدة، صحيح أنه تم خلع مبارك والتمرد على النظام الظالم الذى كان يعطى لنفسه الحق فى إهانة وإذلال الشعب، أما باقى أهداف الثورة فلم تتحقق حتى الآن، والحل الذى أراه هو تكوين تحالف شعبى فوراً يضم الفرقاء من جميع طوائف الشعب، ليبراليون وناصريون وإخوان وغيرهم، يشكل قوة ضغط وإلا سوف نغرق جميعاً. هل تتوقع تغير أوضاع الفن بعد فوز شفيق أو مرسي؟ - لقد غيرت الثورة أشياء كثيرة، إلا الفن، فالفن لن يتغير بين يوم وليلة. وما ردك على تقدم «ياسر القاضي» بطلب احاطة حول مسلسلات رمضان؟ - هذا طلب أهوج ومتسرع، لا يستند إلى أى أساس، فياسر شخص متحفز للغاية، لكننا لا ندرى ماذا سوف يحدث غداً. وعن نفسى فأعمالى الفنية ذات مدلول سياسى عميق، ففى مسلسل «هروب» نؤدى واجبنا تجاه الثورة، ونكشف عن حقائق جديدة، ونستحضر روح الثورة مرة أخري، وهذه رسالة إلى الشعب.