سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا تواضروس خلال أول عظة له عقب استشهاد 21 قبطيا بليبيا.. تحرك المسئولين كان سريعًا وعاجلًا وعلى قدر الحدث.. يشكر الرئيس وكل من قدم واجب العزاء.. البابا: الحادث جعل النسيح الوطنى قويًا
ألقى البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الأربعاء عظته الأسبوعية الأولى عقب استشهاد 21 قبطيا مصريا بليبيا على يد عناصر داعش الإرهابية وذلك بالكنيسة المرقسية الكبرى بالكاتدرائية بالعباسية. تحرك سريع وشكر الرئيس وقال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إننا نعزى إخوتنا الذين استشهدوا على أرض مارمرقس بليبيا، ونشكر جميع المسئولين للتحرك السريع والعاجل الذي كان على مستوى وقدر رفيع من المسئولية لدى رئيس الجمهورية. وأعرب تواضروس عن شكره لكل من قدموا العزاء بسبب الألم الذي أصاب الوطن، وكل مؤسسات الدولة، ومن قدموا التعازى وأعربوا عن محبتهم بالزيارة أو المكالمات أو الرسائل. تقوية النسيج الوطني وأضاف البابا في مستهل عظته الأسبوعية، أن الحادث جعل النسيح الوطنى قويا وأكثر التحاما، وأن الذين سفكت دماؤهم على غير ذي حق زادوا الوطن التحاما لأننا في زمن ليس عاديا، ومصر جعلها الله رائدة في مقاومة الشر بكل أشكاله وصوره، كما كانت بالعهد دائمًا، مشيرا إلى أن الحادث لم يجعل الشهداء من بيوت بعينها في مصر وإنما من كل بيت مصري. الصوم لانتزاع الشر طالب "البابا تواضروس" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جموع المسيحيين، بتخصيص فترة الصوم الكبير الذي بدأ أمس الأول للصلاة من أجل انتزاع الشر المتواجد بقلوب البعض، مؤكدًا أن الكنيسة لديها إيمان بأن الله قادر على إخراج قديسين من قاع الشر. وقال البابا خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم بالكاتدرائية، بعنوان "محبة الأعداء فريضة": إن مدة الصوم تمثل فرصة دسمة لعمق العلاقة مع الله، والتوبة، ويتعين على الجميع مراجعة نفسه، ومدى محبته للآخرين. محبة المعتدين وأضاف أن الإنسان المسيحي انتقل من مرحلة احتمال الآخرين إلى محبة المعتدين، وتلك طبيعة المسيحية، فإن العدو الوحيد للمسيحى هو الشيطان، وما دون ذلك علينا محبته، لافتًا إلى أن غياب المحبة عن قلب المسيحي خطية كبرى أمام الله. قلة الكلام مثل قلة الطعام وأوضح بطريرك الكنيسة المرقسية، أن الصيام تناسبه قلة الكلام مثل قلة الطعام، وشدد على ضرورة المحبة للآخرين دون النظر لمكافأة، كون حبه للآخر ينبع من إيمانه، وكذا عدم إدانة الآخرين لأن الله هو الديان العادل. وتابع: "إننا وسط الضيقة والشدة نرفع قلوبنا لله، فإن مرتكبي العمل الشرير أو العنف نصلى لأجلهم، وعليكم الصلاة لانتزاع الله ذلك الشر من قلوبهم، غير المستطاع عن الناس مستطاع عن الله، ولدينا إيمان بالكنيسة أن الله قادر على إخراج قديسين من قاع الشر". محبة العالم أجمع وأكد أن محبة المسيحي للجميع وليس للمسيحيين فحسب، وإنما لكل شركاء الوطن وللعالم أجمع، "فإننا محبون للناس لأننا محبوبو الله"، ووجه حديثه للحضور قائلا: "خصصوا الصوم للصلاة بحرارة أمام الله وارفعوا قلوبكم خلال الأيام المقدسة، حتى تعوض ما سبق، ولا تدعوا شيئا يشغلكم، قللوا من سماع التليفزيون وغيره واهتموا بالصلاة". واستطرد: "إنه عليكم تفقد المنجرحين والبيوت المنكسرة والمحتاجين والمعوزين والمرضى وأصحاب الأتعاب الجسدية أو النفسية أو الذهنية فإنها فرصة، لأنه طوبى للرحماء، اصنعوا دائما الخير والفضيلة".