واصل مستخلصو الوارد بجمارك بورسعيد، اليوم الأحد، إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التواصل، بمجمع الوارد بميناء بورسعيد احتجاجًا منهم على الإجراءات العشوائية، من وجهة نظرهم، في تقدير الرسوم، وتعريض بضائعهم للتلف بسبب إلقائها بالكامل خارج الحاويات الواردة بها. وأصدرت شعبة مستخلصي جمارك بورسعيد، بيانا مساء أمس السبت، أعلنت فيه عن رفضها للأسلوب الذي تمت به مداهمة الحاويات المفرج عنها، ومسدد عنها الرسوم الجمركية بهذا الشكل، والذي لم يراعِ أموال المستوردين، ولا بضائعهم، والصورة البشعة والهمجية التي تم بها كشف الحاويات، وإلقاء البضائع على الأرض. وأكد المستخلصون أن إضرابهم ليس اعتراضا على إجراءات الكشف وتقدير الرسوم وفقا للقانون ولوائحه، مؤكدين أن ما يحدث من إجراءات يعد تعسفا وإضرار بأموال المواطنين. وشدد المستخلصون على أن اللجان المشكلة من الجمارك تعمل بشكل انتقامى أثناء فتح وكشف البضائع ويقومون بتمزيقها وبعثرتها داخل الساحات بحجة البحث عن ممنوعات. وترجع وقائع الأزمة بعدما شكلت لجنة من وزارة المالية وتجار وصناع الأحذية والمنتجات الجلدية، لفحص عينات محتوىات 450 كونتنر من المصنوعات الجلدية المستوردة من الصين، والتي تم احتجازها في ميناء بورسعيد عقب إصدار مصلحة الجمارك بفرض رسم إغراق على البضائع الواردة للبلاد من الجلود والأحذية بلغ 500%، الأمر الذي رفضه مستخلصو بورسعيد بسبب رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه ليعود على الضرر على المواطن المصري. من جانبها أكدت إدارة الجمارك، أن الإجراءات تأتى في إطار إحكام السيطرة الجمركية على بضائع الوارد، خاصة بعد ارتفاع معدلات إحباط العديد من قضايا تهريب الممنوعات إلى البلاد خلال الفترة الماضية.