سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة التعليم تنسق مع «الداخلية» لتأمين مدارس شمال سيناء.. وخبراء: يجب تصحيح الخطة الأمنية لمواجهة الإرهاب.. زيادة أعداد الحراسات بكل مدرسة.. وإمداد المدارس بقوات أكثر خبرة وفاعلية
بعد حالة عدم الاستقرار الأمني التي تعيشها شمال سيناء في الفترة الأخيرة، خاصة بعد توالى التفجيرات الإرهابية التي تستهدف جنود الجيش والشرطة، قررت وزارة التربية والتعليم تكثيف الاحتياطات الأمنية للمدارس، وهو القرار الذي لقي ترحيب كبير من الخبراء الأمنيين. تصحيح الخطة الأمنية ويرى اللواء جمال أبو ذكرى مساعد وزير الداخلية السابق، أن هناك قصورا في الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين شمال سيناء فحادثة اختطاف الضباط في شمال سيناء على يد بعض العناصر الإرهابية من جماعة أنصار بيت المقدس، وأيضا تفجير المواقع الأمنية المهمة بسيناء، ولهذا فلا يوجد مانع من استهداف التلاميذ والطلبة في المنشآت التعليمية إذا كانت هناك قدرة على استهداف الإرهابيين لأفراد الجيش والشرطة على الطرق الدولية. وأضاف أبو ذكرى أن القوات المسلحة وقوات الشرطة تقوم الآن بتصحيح الخطة الأمنية والوقوف في وجه كل العناصر الإرهابية التي تعمل على تهديد الأمن القومي، مشيدا بتأمين المدارس معتبرا إياها خطوة جيدة على الطريق الصحيح مطالبا أن تكون أعداد التأمين لكل مدرسة أكبر. حراسة لكل مدرسة وأوضح العقيد خالد عكاشة الخبير الأمني، أن وجود فردين للحراسة في كل مدرسة ربما يكون كافيا، ولكن في حال وجود خطة تأمينية أيضا من جانب مسئولى المدرسة نفسها، عن طريق توفير الحراسة للمدارس والمرور اليومي على الفصول والأسوار تحسبا لوجود مفرقعات أو أية أجسام غريبة من الممكن أن تهدد حياة الطلاب. ضحايا القنابل من جانبه أكد اللواء أحمد عبد الحليم أستاذ العلوم الإستراتيجية، أن وجود أفراد حراسة لحماية المنشأت التعليمية أمر هام جدا خاصة في الفترة الحالية وذلك لحماية أبناء الوطن والأجيال القدمة من المحاولات الإرهابية لزرع القنابل بالمدارس التي كان آخرها القنبلة شديدة الانفجار التي تم اكتشافها بمدرسة بالإسماعيلية، ولولا الإبلاغ عنها لراح ضحيتها العشرات في المدرسة. وأضاف "عبد الحليم" أنه يجب على مسئولى المدارس حينما يتشككون في أجسام غريبة أن يتم الإبلاغ الفورى للقوات الأمنية حتى تتمكن من التعامل مع الأمر، ويجب إمداد المدارس في منطقة شمال سيناء بقوات أكثر خبرة ودراية بالأمن، وليس مجرد فردين، بل ستكون حياتهم معرضة للخطر لقلة عددهم في مواجهة أي أعمال إرهابية.