6 أبريل تستعد لخلافة الإخوان قال اللواء حسام سويلم، الخبير الأستيراتيجى والمدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا هما معقل ومصنع الإرهاب في العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا في حوار مع «فيتو» أن هدفهما المشترك من نشر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط هو السيطرة على موارده ومن ثم اكتساب سلاح قوى لمواجهة روسياوالصين. وأوضح أن وسائل الولاياتالمتحدة في تحقيق ذلك تتمثل في دعم الفتن ونشر الانقسامات في معظم الدول العربية، مشيرًا إلى ما حدث في سورياوالعراق وما تنتظره اليمن من مستقبل يغلب عليه الظلام بعدما عانت من ويل الانقسام. وكشف «سويلم» عن خطة الولاياتالمتحدة في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أنها تعتمد على خلق الفوضى كأسلوب لإدراك هدفها الأسمى وهو التقسيم، من خلال الاعتماد على بعض الدول المتواطئة كتركيا أو التنظيمات الإرهابية وفى الصدارة منها جماعة الإخوان، وإليكم نص الحوار: في رأيك من المحرك الحقيقى للإرهاب في الوطن العربي؟ أوربا والولاياتالمتحدة هما معقل ومصنع الإرهاب في كافة دول العالم وليس في الوطن العربى فقط، وهناك العديد من الدول الأوربية التي تتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لاحتضان الجماعات الإرهابية عن طريق تمويلها بكافة الطرق والوسائل المتاحة سواء كانت مادية أو عن طريق السلاح أو حتى من خلال عدم محاربتها في الدول العربية والأفريقية. ما وسائل احتضان الولاياتالمتحدة وأوربا للجماعات الإرهابية؟ الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا يدعمان الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط عن طريق خلق الصراعات والعمل على صنع ما يعرف بالفوضى الخلاقة، وبذل كل الجهد لتكوين منظمات إرهابية تحت مسمى المنظمات الإسلامية للإساءة إلى الدين الإسلامى والمسلمين وتصدير فكرة أن الإسلام هو منبع الإرهاب، رغم أن التاريخ والواقع يؤكدان أنهما من يوردان الإرهاب إلى منطقة الشرق الأوسط ويرعيانه ويمدانه بكل أسباب الحياة. ما أهداف الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا من ذلك؟ لا يخفى على أحد أن منطقة الشرق الأوسط منطقة متخمة بالثروات البترولية والمادية وكذلك البشرية، وهو ما يعنى أنها تمتلك كافة مقومات القوة، أي أن تقدمها واستقرارها سيؤثر بالضرورة على مكانة السيطرة التي تتربع عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها من الدول الأوربية الكبرى الاخرى، لذلك تبذل هذه الدول كافة المساعى من أجل السيطرة على الشرق الأوسط وتفتيتها وتبديد قوتها وللأسف أنهما يجدان عندنا من يتعاطى معهم ويحقق لهم أهدافهم.. من وجهة نظرك..ما هي خطتهم للسيطرة على الشرق الأوسط؟ هناك محاور كثيرة لا تخفى على أحد، أبرزها: نشر ثقافة الإنقسام من خلال السعى لخلق حروب أهلية كما حدث في عدد من دول الشرق الأوسط، وخلق صراعات دينية ومذهبية وتغذيتها وتأجيجها وجعلها تربة خصبة للعنف والإرهاب. وماذا بعد خلق الفوضى ونشر الإنقسامات؟ عندما تحدث الانقسامات وتنتشر الفوضى يسهل للولايات المتحدةالأمريكية وأوربا فكرة التحكم في الشرق الأوسط، ومن ثم استغلال كافة موارده، وتحويله إلى سلاح هجوم صالح للاستخدام من قبلهم ضد تقدم الصينوروسيا، فقوة الشرق الأوسط إذا وضعت في يد الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا ستقضى على روسياوالصين. إلى أي مدى ترى نجاح خطة الولاياتالمتحدةالأمريكية والشرق الأوسط في نشر مخططها الآثم؟ للأسف يبدو أنها حققت جزءا كبيرا من أهدافها في الشرق الأوسط، والدليل على ذلك هو نجاحها في تدمير سورياوالعراق، انتهاء بما آل إليه مصير اليمن. في رأيك ما هي المخططات المستقبلية للولايات المتحدةالأمريكية في منطقة الشرق الأوسط؟ هناك تنسيق إيرانى أمريكى قديم لتقسيم العراق لأنه سيفيد الطرفين، وتحقيق هذا السيناريو سيلقى بظلاله على سوريا التي يوف تواجه نفس المصير، كما أن دول الخليج مدرجة على سيناريو التقسيم. كيف تمد الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا الجماعات الإرهابية بالأموال والسلاح؟ تركيا هي الممر الرئيسى للإرهاب في الشرق الأوسط، وذلك من خلال إمدادها للجماعات الإرهابية بالأفراد والسلاح والأموال، واقرب مثال على تدعيم تركيا للإرهاب ما اعلنته من تدعيم لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر. ما رأيك في مقولة أن تنظيم «داعش» صناعة أمريكية؟ أوافق عليها بشدة، فهى أقرب للواقع والعقل، والدليل على ذلك هو موقف الولاياتالمتحدة عند بداية ظهور تنظيم «داعش» عندما أعلنت أنها لن تعلن الحرب على هذا التنظيم لأن خطره بعيد عن الولاياتالمتحدةالأمريكية ولن يمس مصالحها في شئ، ولكن عندما شرع هذا التنظيم الإرهابى في تقطيع رقاب عدد من الصحفيين الأمريكيين بدأت تتحرك على استحياء؛ حيث قامت بالتدخل الجوى دون الدخول في الحرب الفعلية على أرض الواقع وهو ما يعنى عدم رغبتها في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابى بشكل واقعى وفعال وحقيقي. وماذا عن علاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية بجماعة الإخوان الإرهابية؟ أكبر دليل على العلاقة بين الولاياتالمتحدة وجماعة الإخوان الإرهابية، ما حدث عندما سأل عضو الكونجرس الأمريكى أوباما عن دعم الإخوان ب8 مليارات دولار، وجاء رد الأخير بأنه لم يمدهم سوى ب 4 مليارات فقط، أما ال4 الأخرى فكانت في صورة تسهيلات في الاتصالات والإعلام وغيرها، فهل كان هذا الدعم الأمريكى حبًا في سواد عيون الإخوان أم كان من أجل مصالح أمريكا؟ إن الحقيقة التي لا تقبل شكا هي أن الإخوان هم أداة الولاياتالمتحدة في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير. ما رأيك في دعوات البعض وعلى رأسهم البرلمان الأوربى بالإفراج عن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية؟ دعوة البرلمان الأوربى للإفراج عن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، لا تعكس وجهة النظر الحقيقية للدول الأوربية التي كويت بنيران الإرهاب، إنما جاءت هذه المطالبات بعد تلقى بعض أعضاء البرلمان الأوربى للرشاوى من قبل قيادات الإخوان لإقرار هذه الاتهامات ضد النظام المصري، وهؤلاء الأعضاء يلعبون دور السمسار السياسي، وتوصياتهم بشأن مصر لا قيمة لها ولا تقدم الجديد حول العلاقات بين القاهرة والاتحاد الأوربي. وماذا عن مخططات الولاياتالمتحدةالأمريكية الخاصة بمصر؟ سبق لى أن تحدثت عن حصول المخابرات الروسية على وثيقة أمريكية تستهدف النيل من مصر،و تتحدث عن وجود مؤامرة أمريكية تهدف إلى تورط الجيش المصرى في حرب أهلية بين الجيش والشعب المصري، تنتهى بتفكك الجيش المصري، ونصت هذه الوثيقة على أن أمريكا قلقة من الجيش المصري، بعد إسقاط طائرة تجسس أمريكية بين مصر وليبيا من قبل الجيش المصري»، ولكن الجيش المصرى نجح في كشف تردد طائرة التجسس وتم إسقاطها بتكنولوجيا مصرية بعد فك شفرة الطائرة، ولم يكن أمر سقوط الطائرة هو كل ما يقلق الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنما قضية تنمية سيناء والتي ستصبح خطرًا على أمن إسرائيل أعز أصدقاء الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهذه ليست المؤامرة الوحيدة التي تستهدف مصر من قبل الولاياتالمتحدة، إنما هناك مؤامرة أكثر قبحا من المخطط تنفيذها خلال الذكرى الرابعة لثورة يناير تستهدف «نشر الفوضى والتي ستقوم بها جماعات إرهابية بليبيا، هذا إلى جانب الاستعانة بعدد من الحركات الثورية مثل 6 أبريل لزيادة الاضطرابات في الشارع، من خلال إنشاء تحالف معها يضم حركة كفاية وحركات أخرى.