لم يعد أمام حسام البدرى -المدير الفنى للأهلى- سوى إطلاق رصاصة الرحمة على عدد من نجوم الفريق الذين أصبحوا يشكلون عبئا على النادى، ولم يعد لديهم ما يقدمونه للقافلة الحمراء فى المرحلة المقبلة. والمنتظر أن يؤجل ذلك القرار لحين انتهاء لقاء العودة أمام الترجى فى نهائى دورى الأبطال الأفريقى، سواء حقق الفريق الفوز، وتأهل لمونديال اليابان ،أو خسر اللقاء حاملاً عار الهزيمة، فهناك اتفاق بين البدرى ولجنة الكرة علي سيناريو واحد. ويأتى فى مقدمة المغضوب عليهم الحارس شريف إكرامى الذى حصل على فرص كثيرة وعديدة ولكنه مازال يخطئ أخطاء ساذجة تكلف الفريق كثيراً فى مباريات غاية فى الحساسية، وآخرها لقاء الذهاب، بما يؤكد أن الأهلى يحتاج إلى حارس مرمى، ومازال يعانى منذ رحيل عصام الحضري. والنجم الثانى الذى أصبح البدرى يمنى نفسه باللحظة التى يتخلص فيها منه هو مهاجم الفريق عماد متعب، البعيد تماماً عن مستواه منذ فترة طويلة، فهناك خلافات وتار تحت الرماد، بين حسام البدرى وعماد متعب، كان آخرها ظهور بعض الصور لمتعب وهو يدخن الشيشة فى أحد الفنادق أثناء الاحتفال بعيد ميلاد زوجته، كما أن الأمور بينهما ليست على ما يرام لدرجة أن متعب أصبح يفكر فى الرحيل مطلع يناير المقبل خاصة أن هناك قناة اتصال تجمعه بالمعلم حسن شحاتة «الأب الروحى له» الذى يقود العربى القطري. وثالث النجوم هو محمد بركات الذى اتخذ قرارا «منفرداً» وغير معلن باعتزال اللعب نهاية الموسم، وقد يكون الخروج الأفريقى فى ظل غموض الرؤية بالنسبة للدورى المحلى دافعاً أمامه لتعجيل إلقاء كلمة النهاية، وإعلان الاعتزال فى يناير، ليبعد عن شدة الاعصاب التى يسببها له البدرى طوال الوقت، وركنه اسيردكة البدلاء لفترات ليست قصيرة تجعل أى فرد يشعر أن بركات ليس سعيداً بوجوده داخل الملعب. يفى أن نقول إن خروج الأهلى من دورى رابطة الأبطال الأفريقى يجبر مسئوليه على فرض حالة من التقشف نتيجة الخسائر الفادحة التى سيتكبدها النادى خاصة أنه سيجنى قرابة ال5 ملايين دولار فى حالة الفوز والتأهل لمونديال الأندية ،فضلاً عن أن مفاوضات مسئولى الأهلى مع الشركات الراعية ستكون متعثرة ولن يقوى مسئولوه على فرض كلمتهم، لاسيما أن حسن حمدى رئيس النادى ترك وكالة الأهرام للإعلان التى كان يستطيع من خلالها منح الأهلى أعلى سعر حتى فى حالات الابتعاد عن مستواه. وهو الأمر الذى يفسر عدم اقدام إدارة النادى الأهلى على مفاتحة أى لاعب من نجوم الفريق بما فيهم محمد محمد أبوتريكة ووائل جمعة ومحمد بركات وشريف إكرامى والكثير من النجوم فى أمر التجديد حتى الآن رغم أنه من حقهم التوقيع لأى فريق فى يناير المقبل. وبعيداً عن ذلك المشهد فإن الآمال والاحلام السعيدة مازالت تداعب عشاق القافلة الحمراء،وفى مخيلاتهم «معجزة» الصفاقسى التونسى، والعودة بكأس أفريقيا بصاروخ أرض أرض للساحر أبوتريكة، خاصة أن الكرة مستديرة ومجنونة، وكل الاحتمالات متوقعة فى لقاء العود،ة وإذا كان الترجى نجح فى تحقيق التعادل بالإسكندرية فإن الأهلى قادر على تحقيق الفوز فى تونس.