لا يترك الداعية والناشط السياسي، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعضو اللجنة التأسيسية للدستور، والمتحدث الرسمي باسم حزب «النور» – الذراع السياسية للدعوة السلفية – والمرشح السابق لعضوية المجلس الأعلي للصحافة «نادر بكار» الفرصة تمر دون أن يؤكد لنا أنه صاحب « سبع صنايع بس البخت ضايع» ، فالشاب الذي طفي علي سطح الحياة السياسية بعد أسابيع من إدخال ثورة 25 يناير للحظيرة « الإسلامية «خرج علينا بعد حصوله علي لقب» الكاتب الصحفي في الزميلة الوطن ، ليؤكد لنا انه اقتصادي «فرز أول» ، وأننا خسرنا خبرة سيادته، وعقليته الفذة التي تمتلك المقدرة علي جعل مصر «رأس برأس» وامريكا. «بكار» كتب في الزميلة «الوطن» نهاية الأسبوع الماضي، تحت عنوان «قرض الصندوق..للتذكير» الوصايا العشر لقبول صندوق النقد الدولي ،والاستفادة منه بأقل قدر من الخسائر، رافعا شعار « يا ليت الإخوان يعلمون» وقال: أُسس الإدارة السليمة تستلزم أن تسبق الرؤية المتكاملة التحرك الجزئى، وهذه القاعدة تحديداً هى المشكلة الأضخم التى تعترض طريقنا، عند تناول قرض صندوق النقد الدولى بين القبول والرفض. ولأنها كتابة لوجه الرئيس وحزبه «الحرية والعدالة» تجاهل «بكار» الأصوات المعارضة لقرض الصندوق، وأكمل بقوله : أقترح قبل الموافقة على القرض ،أو رفضه تدشين ورش عملٍ (Workshops) مُجمعة لخبراء الاقتصاد المصريين فى الداخل والخارج من جميع المدارس الاقتصادية إسلامية كانت أو رأسمالية أو يسارية؛ نجمع بها شتات الآراء القيمة التى تخرج هنا وهناك والتى يمكن أن تثمر كثيراً من الحلول المبتكرة تخرجنا من رحم التصورات النمطية الضيقة لأزمات السيولة والتمويل.