يفتتح الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرضًا للفنان مجدي الكفراوي بعنوان "حوارات الصمت"، وذلك في الساعة السادسة مساء الثلاثاء المقبل بقاعة "الباب سليم"، بساحة متحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا. ويحضر الافتتاح عدد كبير من الفنانين والنقاد وجمهور الفنان، والمعرض هو ال13 له، ويضم مجموعة من أحدث أعمال الفنان التي تتميز دائمًا برصدها الروح المصرية الأصيلة في الوجوه والأماكن، ومن خلال التنويعات اللونية، وتتداخل في أعماله أكثر من مدرسة فنية، ليخرج في النهاية بروح مميزة وبصمة خاصة به، ظلت واضحة في معارضه السابقة وتتجلى أكثر في معرضه الأخير الذي يستمر حتى 29 يناير الجاري. وعن أعماله، يقول الدكتور أحمد عبد الغني: "تحمل لوحات الفنان مجدي الكفراوي حسًا تعبيريًا وفنيًا متميزًا، وبرغم تنوع مواضيعها الفنية إلا أننا نلاحظ طغيان عالم المرأة أو المواضيع المرتبطة به، وقد استطاع الفنان من خلال لغة الوجه، تقديم معالجات فنية ولونية أظهرت دراية واسعة وعمقا في الفهم حمل رؤية وفلسفة الفنان الخاصة تجاه هذا العالم المتفرد والحياة بشكل عام". وقال الفنان مجدي الكفراوي: "علاقتي بالصمت بدأت منذ الطفولة وتعمقت أكثر وأكثر، صار يشير إلى ذاته في الوجوه التي تجاورني في الحياة، حتى عندما كان الصخب يملأ الشوارع من حولي، صارت الوجوه كشاكيل تروي حيوات وتجارب، كائنات الصمت تسرح في خلفيات كل المشاهد". بينما وصف الفنان عادل ثابت، أعماله بأن مجدى الكفراوي تنقل فيها بين عدة روافد، وإن كادت ريشته وسبيلها إلى التعبير تتواصل بشكل ملحوظ في كل أعماله.. فرسم الفلاح والحصان والزهور والأشخاص بسكين الباليت، إضافة إلى العديد من وجوه المرأة المصرية التي تحمل على كتفها تارة الشال السيناوي، وتارة أخرى تفاصيل من تلخيص عالم الفنان المتمكن من خلال اللون الأحمر ودرجاته. وفي نظرة مجملة، يقول الفنان الكبير عصمت داوستاشي: إن وجوه مجدي الكفراوي تتسم بحس تعبيري يتجه ببطء إلى التجريد، ولعل هذه المعالجة هي التي ستبلور مرحلته القادمة متخلصًا من الزخرفية الشعبية التي نراها في موضوعاته الأخرى.. وسيكون عرض هذه الأعمال ورؤيتها مجتمعة بنظرة شاملة للفنان، مدخلا للمرحلة الجديدة القادمة "التعبيرية التجريدية".