قال فريق طبى أمريكى: إن طفلة فى الثانية من العمر شفيت من فيروس فقدان المناعة المكتسب "إيدز" التى ولدت وهى تحمله، إذ أن والدتها حملت بها ولم تعلم وقتها أنها كانت تحمل الفيروس إلا قبل إنجابها بوقت قصير للغاية، ويعد ذلك إنجازا علميا جديدا. وأضاف الفريق البحثى المسئول عن علاج الطفلة الموجودة بولاية ميسيسبى أن الصغيرة -التى لم يكشف عن هويتها- شفيت من الإيدز، مشيرا إلى أن التدخل الطبى السريع الذى بدأ بعد 30 ساعة فقط من ولادة الطفلة، بالإضافة إلى إعطائها 3 أدوية مضادة للفيروس، أدوا إلى شفائها. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية -على موقعها الإلكترونى- أن هذه الحالة الاستثنائية يمكن أن تؤدى إلى تغير فى العناية بمئات الآلاف من الأطفال الذين يولدون بمرض الإيدز فى جميع أنحاء العالم. وتعتبر النتائج التى كشف عنها باحثون أمريكيون هى الحالة الثانية الموثقة للحالات التى تم علاجها من فيروس مرض نقص المناعة المكتسبة، حيث كانت الحالة الأولى لرجل بالغ معروف باسم "مريض برلين" وقد تعافى تماما نتيجة لزراعة النخاع الشوكى فى عام 2007. وأشارت الصحيفة إلى أن الحالة الجديدة تم الكشف عنها بعد أن توقفت والدة الطفلة عن إعطائها العلاج، وأدرك الأطباء أن الفيروس غير موجود، فى حين أن مرضى فيروس نقص المناعة المكتسبة يجب أن يحافظوا على تناول العلاج لباقى حياتهم. من جانبها، قالت الدكتورة "هانا جاى": إنهم لم يحظوا بفرصة علاج الأم خلال الحمل، وهو أمر لو حدث كان سيمنع انتقال الفيروس من الأم إلى الصغيرة. معربة عن أملها فى أن تؤكد الدراسات المستقبلية فعالية العلاج الطبى المبكر فى شفاء المرض.