على غير العادة خرج الدكتور محمد بديع, المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, بنفسه ليزف للرأي العام خبر ارتداد الجماعة عن مبدأها الذي سبق وأعلنته فيما يتعلق برئاسة الجمهورية, معلنا الدفع بالمهندس خيرت الشاطر ممثلا للإخوان فى الانتخابات المنتظرة, تحليلا لشخصية ونفسية بديع من خلال ما جاء على لسانه بالمؤتمر, «فيتو» استطلعت آراء بعض من أساتذة الطب النفسي, فماذا قالوا: الدكتور محمد هاشم أستاذ الطب النفسي وصف إقحام بديع للصياغة الدينية فى الخطاب السياسى بالخطأ الفادح ويعكس المنطق الساذج الذي تتعامل به الجماعة منذ تأسيسها والمعتمد بصورة كبيرة على استخدام «الدين» للوصول لأهداف سياسية إعمالا لمبدأ ميكيافيللى «الغاية تبرر الوسيلة». وفى تبريره لنفى المرشد لخبر زيارته للرئيس المخلوع حسنى مبارك بالمركز الطبي العالمي للمرة الأولى منذ انفراد «فيتو» بنشره إلى محاولة المرشد من التخلص من فكرة وجود أية صله له بمبارك وهو ما يمكن تسميته ب»فوبيا الفلول» - على حد وصفه - والكفيلة بهدم أى مشروع يرتبط صاحبه بالنظام السابق من قريب أو من بعيد. ومتفقا مع الطرح السابق, يرى الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي أن خطاب مرشد الإخوان يعكس البرجماتية فى التصرف بمعنى اتخاذ القرارات بدافع المنفعة دون الالتفات للمبدأ والوعود السابقة وهو الأمر الذي يعد من أكثر الانتقادات الموجهة للجماعة وتعكس التخبط الذي تمر به الجماعة.