مازال الزواج من المطلقة أو الأرملة، مرفوضا اجتماعيا ونفسيا، ففي مجتمعنا حين يفكر الشاب في الزواج فإنه يبحث عن فتاة عذراء لم يسبق لها الزواج، أما المطلقة أو الأرملة فلها أن تقنع بمطلق. يؤكد الدكتور محمود آدم، خبير العلاقات الزوجية والأسرية، أنه ليس من المنطق أن نتناسى كل محاسن المرأة من أجل غشاء ربما يكون موجودا ولكن صاحبته غير عذراء ولا تعرف شخصا واحدا بل عشرات الأشخاص بحجة الحب الذي تبحث عنه قبل الزواج وهذا واقع ولا أحد يستطيع أن ينكره ولا يعني هذا أن البكر غير محببة، لا على الإطلاق فهي كإنسان مثل المطلقة لا تختلف إحداهما عن الأخرى إلا بالدين والفضل والإحسان. وأشار "آدم" إلى أن هناك من الأشياء والفوائد التي تجعل الرجل يعيد تفكيره في الارتباط بالمطلقة. الزواج من مطلقة ليس عيبا وليس انتقاصا من كرامة الرجل بل هو دليل على شهامته وعزة نفسه. المطلقة قد تكون أكثر حرصا على هذا الزوج من غيرها والسبب هو خبرتها السابقة في الحياة ونظرة المجتمع القاصرة تجاهها. لا يتزوج أي إنسان إنسانة مطلقة وهو لم يحصل له الزواج من قبل، هذا دليل على ثقته الكبيرة في المطلقة ثم في نفسه. من يتزوج مطلقة وهو مقتنع بها هذا دليل آخر على اتزانه النفسي وأنه لا ينظر إلى المطلقة من زاوية مظلمة. المطلقة امرأة جاهزة عاطفيا فهي عانت كثيرا ومرت بتجربة صعبة، فإن وجدت في الزوج الجديد المقومات التي تحبها النساء فستحبه بدون تردد وأقصد بها الرجولة والأخلاق والكرم والغزل والاهتمام بالمظهر والأسلوب الراقي في الحديث. المرأة إنسان قبل أن تكون غشاء بكارة. غشاء البكارة ليس دليلا على عذرية المرأة والدليل وجود كثير من الفتيات يعملن ما لا يجدر ذكره ويتزوجن كأنهن أبكار. هناك من يدعي أن المطلقة سوف تقارن بين الزوجين هل من المعقول أن تقارن بين شخص قطع أوثق روابط الحياة والحب بالطلاق وشخص آخر يرتبط بها رغم الهالة السوداء التي تحيط بها. الأنثى سواءً أكانت بكرا أم مطلقة، هي كائن جميل يضيف جمالا إلى عالمنا القبيح. الزواج من مطلقة هو دليل على فحولة الرجل وهو لا يخشى أن يقارن بغيره لأنه يعلم قدراته.