تحت عنوان «البيان الأول للملحدين المصريين»ً صدر العام الماضي، عمن ينكرون وجود خالق للكون نصا هو أشبه ما يكون بمدونة سلوك أو دستور إلحادى يبين على حد وصفهم «توضيحا لمواقف الملحدين من الأديان والآلهة والأخلاق والجنس والحياة والعلم والفلسفة تم صياغة هذا البيان لكى يكون لسان حال الملحدين المصريين ومعبراً عنهم». فى بيانهم قالوا عن الأديان « الملحدون يعتقدون إن الأدلة لا تكفى من أجل إثبات الادعاء بأن هناك غاية إلهية موجودة فى الكون.. هم يؤمنون أن الرجال والنساء هم أحرار ومسئولون عن أقدارهم.. الملحد يرفض ألوهية المسيح ويرفض المهام الإلهية لموسى ومحمد وأنبياء آخرين أحدث عهدا ويرفض القديسين لجميع الفرق والطوائف». «الملحد لا يقبل التفسير الحر فى للتوراة والإنجيل والقرآن أو أى كتب مقدسة أخرى مزعومة، مهما كانوا مهمين كأدب». وعن الأديان التى يعتبرونها أوهاما، يقول البيان فى تناقض واضح «يجب التخلص منها أو تحسينها عن طريق القيام بإصلاح دينى واسع وهذا ليس شرطا لكى يرجع الملحد إلى دينه بل هو حتمية وضرورة إذا آراد المؤمنون بتلك الأديان التعايش والاستمرار مع بقية الناس». وعن الأخلاق «أخلاق الملحد ترتكز بالكامل على الأفعال والمثاليات والقيم التى على الأرض فى حياتنا الواحدة والوحيدة، المدينة الفاضلة التى فى الجنة يجب أن تبنى هنا فى هذا العالم أو لا تكون على الإطلاق .. أخلاق الملحد تعتمد على العقل والمنهج العلمى لاتخاذ القرارات الأخلاقية ولا ترى أى فائدة للصلاة أو التوجيه الإلهى بواسطة كائنات فائقة للطبيعة». . كما إن «أخلاق الملحد انتقائية وتدمج أى مما تراه مناسبا فى الفلسفات والأديان الأخري، يعنى الكثير من التعاليم الأخلاقية فى المسيحية والإسلام لها مكانة مهمة فى مبادئ وسلوك أى ملحد». «ومع ذلك فالملحد يعتقد بأنه حر جزئيا ومجبر جزئيا لأن الإنسان خاضع لعوامل كثيرة، تتضمن الجينات عند أسلافه وشخصيات والديه والتعليم والحالة الصحية، وطبيعة العمل، وقانون الجاذبية». وعن الجنس قالوا فى بيانهم «من الحماقة أن نمتنع عن المسرات الأرضية من أجل أن نحفظ الروح نقية بحيث تكون مقبولة فى الجنة لأنه لا الروح موجودة ولا الجنة موجودة.. ويؤكد أن الزواج يلعب دورا أساسيا فى الحياة الحلوة والسعيدة لكن على كل دولة أن تتيح لكلا الطرفين فى الزواج أن يحصلوا على طلاق سريع اعتمادا على انعدام التوافق وحده يجب كذلك الكيل بمكيالين فى العلاقات الجنسية يجب أن ينتهى فالنساء لها كامل المساواة مع الرجال بكل طريقة ممكنة». أما الفلسفة والحياة «لكل ملحد فلسفة خاصة به يختارها بنفسه ولا يجبره عليها أحد وهناك من الملحدين من لا يعتنق فكرا محددا أو فلسفة معينة وهذا يعنى أن الاختلاف بين الملحدين موجود كما أنه موجود بين المؤمنين.. كملحدين ابتدأ بالإنسان وليس الله، بالطبيعة وليس الألوهية. العقل والعلم عند الملاحدة هو أن الملحد يؤمن بأن المنهج العلمى مع أنه غير كامل فهو يظل أكثر طريقة موثوق بها لفهم العالم، فهو ينظر للعلوم الطبيعية والإحيائية والاجتماعية والسلوكية من أجل معرفة الكون ومكان الإنسان بداخله .. الملحد يعتبر أن الكون هو مشهد متحرك من القوى الطبيعية والتى نحاول أن نفهمها بواسطة البحث العلمي». بينما الحريات والديمقراطية لديهم عنها يقولون: «لتدعيم الحرية والكرامة، يجب أن يختبر الفرد أقصى مدى من الحريات المدنية فى كل المجتمعات.. وتتضمن الإقرار بحق الفرد فى الموت بكرامة والقتل الرحيم والحق فى الانتحار. وختاما: «كل الأشخاص يجب أن يكون لهم صوت فى تطوير القيم والأهداف التى تتحكم فى حياتهم».