أبدى الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، استياءه وحزنه الشديد من مستوى محطة طامية بمحافظة الفيوم، التي لم يمض على افتتاحها سوى 4 سنوات، وطلب من مسئولي الوزارة وشركة "المقاولون العرب" رفع كفاءة المحطة بالكامل حتى 30 أبريل المقبل، لاستقبال فصل الصيف في المحافظة دون مشاكل في المياه. وتفقد الوزير المحطة، التي يطلق عليها محطة الأزمة، التي توقفت أمس لمدة ساعة ونصف الساعة، وأثارت أزمة مياه لدى مليون نسمة تقريبا في المحافظة خلال فصل الصيف. وقال الوزير خلال جولته في المحطة، يرافقه الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم، وعدد من مسئولي مياه الشرب والصرف الصحي بالوزارة: "لن أقبل بيوم واحد زيادة عن الموعد المحدد لرفع كفاءة هذه المحطة، وسنضعها على أولويات أجندة مشروعات الوزارة، مع متابعتها أسبوعيا، وستلتزم شركة (المقاولون العرب) بإعادة التأهيل وتسليمها كأي محطة جديدة، وذلك بعد سحب الأعمال من إحدى الشركات التي كانت مسئولة عن التشغيل والصيانة". وأضاف الوزير موجها كلامه لمسئولي الوزارة: "لن أقبل بإهدار أموال الدولة في محطات لا تعمل بالطاقة المطلوبة، وخلال 3 أشهر يجب أن تصل طاقة المحطة إلى 170 ألف متر مكعب، لتلبية احتياجات نحو مليون فرد"، مؤكدا أن المحطة كان بها أخطاء تنفيذية عند تسليمها، ولكن المواطن ليس مسئولا عن ذلك. وشدد الوزير على أنه لن يضار عامل واحد في المحطة، وجميع العمالة ستستمر في الموقع دون المساس بهم. واستفسر الوزير عن باقي المشروعات المتوقفة في المحافظة لتحريكها فورا، وطلب تقريرا سريعا لها لتحديد أولويات العمل في هذه المشروعات المتوقفة. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن أزمة الصرف الصحي ليست أزمة محافظات الصعيد بمفردها، وإنما أزمة جميع المحافظات، مشيرا إلى أن موازنة الوزارة هذا العام لمشروعات الصرف الصحي هي 4 مليارات جنيه فقط، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى 100 مليار جنيه. وأوضح مدبولي، أنه لو تم الاعتماد على الموازنة المحددة سننهي أزمة الصرف الصحي خلال 25 عاما، ولهذا تم البحث عن موارد إضافية من خلال اتفاقيات مع البنك الدولي والاتحاد الأوربي والصين وبعض الدول العربية، لإنهاء مشكلة الصرف الصحي خلال 5 سنوات فقط، مطالبا بتضافر جهود المجتمع المدني والمواطنين مع هذه المشكلة، وعدم الاعتماد على موازنة الحكومة بمفردها. وأضاف الوزير: "لا ننكر أننا نعاني من مشكلات، ولكننا نتخذ حيالها قرارات فورية، ووضع خطط لإنهائها، واليوم نعمل على خطة لتفادي أزمة المياه في الصيف". وتابع: "يتم التركيز الآن في المشروعات المفتوحة لإنهائها، التي تكون نسبة تنفيذها كبيرة، ثم يتم الانتقال إلى المشروعات التي تكون نسبة معدلات التنفيذ بها أقل، ولهذا تم إرجاء العمل في مشروعات جديدة لحين إنهاء هذه المشروعات".