نفت النيابة الفرنسية الجمعة، التقارير التي تحدثت عن مقتل شخص في تبادل لإطلاق النار مع مشتبه بهما في بلدة دامارتان آن غويل (شمال شرق)، في وقت أفادت مصادر بأن المشتبه بتنفيذهما الهجوم على مجلة "تشارلي إيبدو" محاصران داخل مبنى بالبلدة. وجاء نفي النيابة إثر تقارير أشارت إلى مقتل شخص وجرح 10 آخرين خلال المطاردة للمشتبه بهما، التي يشارك بها الآلاف من عناصر الأمن المدعومين بخمس طائرات مروحية، فيما تؤكد مصادر وجود رهينة واحدة على الأقل بأيدي المشتبه بهما، ما يعيق عملية القبض عليهما. وأفادت مصادر، بأن المشتبه بهما محاصران داخل مبنى في بلدة دامارتان غويل، التي طلبت السلطات من سكانها البقاء في منازلهم. وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، ذكر صباح اليوم، أن قوات خاصة توجهت إلى بلدة دامارتان، حيث تجرى مطاردة المشتبه بهما، وقال ن الأجهزة الأمنية جمعت معلومات مهمة، وإن هناك عملية تجري في البلدة. وكانت قوات الأمن الفرنسية تعمل منذ الخميس، على تضييق الخناق على المشتبه بهما، سعيد وشريف كواشي، اللذين يعتقد أنهما منفذا الهجوم على صحيفة "تشارلي إيبدو"، بعد أن شوهدا قرب مدينة فيليه - كوتريه. ووضعت السطات الحكومية منطقة شمال فرنسا في حالة استنفار قصوى. وكان مدير محطة للوقود في جنوب مدينة فيليه-كوتريه، قال الخميس إنه على الرجلين شريف وسعيد كواشي، اللذين ولدا في باريس ويحملان الجنسية الفرنسية، وبعد أن وقع ضحية سرقة، و"تعرف رسميا" إلى الرجلين "الملثمين وفي حوزتهما بندقية كلاشينكوف وقاذفة صواريخ ظاهرتين" - وفقا لما أضاف المصدر الأمني - أن يسلما نفسيهما للشرطة.