إما أن مصر المحروسة - قد عقمت أن تلد من يجيدون الكتابة ويمتلكون القدرة على صياغة آرائهم فى مقالات.. وإما أن عدداً من الكتاب قد عجزوا عن الوصول إلى الجديد من الأفكار فراحوا يكررون كتاباتهم «بالنص» فى أكثر من جريدة .. وإما أن بعض الصحف لم تعد قادرة على استقطاب كتاب جدد بدلاً من الذين أفلست قرائحهم. ففى الثامن عشر من مارس الجارى نشرت «المصريون» مقالاً تحت عنوان «عدوان غزة موجه لمصر» بقلم محمد سيف الدولة، وفى اليوم التالى نشرت «الدستور» المقال نفسه. «المصريون» أيضا نشرت يوم 91 مارس مقالا تحت عنوان «افتراءات وشبهات» للدكتور سعيد إسماعيل على ، وهو المقال نفسه المنشور بجريدة «الحرية والعدالة» بالتزامن، ومن الصدف العجيبة أن هذا المقال موجود فى الصفحة الحادية عشرة فى كل من الجريدتين. بالمثل نشرت المصريون يوم 81 مارس على صفحتها الخامسة مقالاً تحت عنوان «نواب البرلمان.. كما كنت» للكاتب محمد على خير فى اليوم الذى نشرته فيه جريدة الدستور.