كانت التركيبة الأساسية للسكان اليهود فى مصر تتكون من اليهود الناطقين بالعربية.. وهم "الربانيون القراؤون" وكانوا قلة قليلة جدا يعيشون فى المدن الرئيسية بمصر وغالبا بالقاهرة والإسكندرية، ثم انضم إليهم عدد آخر من اليهود بعد طردهم من إسبانيا بعد سقوط دولة الأندلس الإسلامية.. وهم ما أطلق عليهم "السفارديم". وبعد افتتاح قناة السويس ازدهرت التجارة فى مصر.. ما جذب إليها اليهود الذين بدأوا فى الوصول إلى مصر فى أعقاب المذابح التى دبرت لليهود فى أوربا فى الجزء الأخير من القرن التاسع عشر وهم (الاشكناز).. حيث وجدوا الملاذ الآمن فى مصر عن أوربا!!.. وتتصف حياتهم بصفة عامة بالمناطق التى عاشوا وتنقلوا فيها عبر التاريخ .. بأنهم فئة منبوذة بتصرفاتها الدنيئة من المجتمع الذى تعيش فيه .. بسسب خيانتهم .. وخستهم .. وحبهم لاكتناز المال بأية طريقة .. ووصفهم لغيرهم ب (الأغيار) كما جاء بكتابهم المقدس .. واحتقارهم ل (الأغيار) واعتبارهم ك(الحيوانات) سواء كانوا عرب أو أوربيين.. كما جاء فى (بروتوكولات حكماء صهيون) وكان ذلك من أسباب قيام الأوربيين بطردهم من أوربا.. بل قام الألمان بحرقهم بأفران الغاز.. من فرط خيانتهم وخستهم.. التى لم يعد بإمكانهم أن يطيقوها.. وهناك كتاب عنهم.. كتبه القائد الألمانى "رودلف هيث" وكان نائبا ل (هتلر). قرأت مقتطفا منه فى مجلة (اقرأ) الأسبوعية السعودية.. الصادرة من (دار عكاظ للطباعة والنشر) منذ حوالى 20 سنة يصف حالتهم ومعيشتهم وسلوكهم بألمانيا بأقذر الصفات.. وظللت أبحث عن هذا الكتاب فى السعودية أثناء إقامتى بها.. وفى بلدى مصر .. ثم عن طريق الأصدقاء بمختلف أنحاء العالم عن طريق فلم أجده .. وتبين لى بعد كل هذا البحث.. أنهم ربما جمعوه وأحرقوه ... وبعد الإرهاصات الوطنية قبل ثورة 23 يوليو وبعدها بدأ اليهود فى مغادرة مصر وخاصة بعد ثورة يوليو.. لعلمهم استحالة العيش فى مصر بعد الثورة بتلك الصفات المنحطة . فوعد (بلفور) نسبة إلى وزير خارجية بريطانيا العظمى سيدة العالم آنذاك عام 1917.. لم يكن حباً لليهود كما يظن الكثير بل كان كرهاً لهم من المجتمع الأوربى.. ورغبة ملحة فى التخلص منهم.. والمؤسف المحزن المبكى بعد كل ذلك أن يصل حقد جماعة الإخوان على الزعيم جمال عبدالناصر قائد ثورة يوليو ومحررها من المستعمر البريطانى .. أن يخرج علينا الزعيم الإخوانى الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب الحاكم.. ويوجه الدعوة علانية وبأجهزة الإعلام لليهود ليعودوا إلى مصر التى يدعى فى خطابه أن (عبدالناصر) طردهم منها .. ليتلقى منهم الشكر!! وأدت دعوته وخطابه لهم.. إلى قيامهم بإرسال الخطابات والإنذارات للحكومة المصرية .. والقيام بالمظاهرات للمطالبة بحقوقهم فى مصر!! من داخل فلسطين المغتصبة .. ومن أوربا !! .. بناءً على انفراجة الإخوان .. وأسف العريان لهم .. وهو أبرز زعماء الحزب الحاكم فى مصر!! .. بعد أن كانوا يهتفون قبل توليهم السلطة .. (خيبر .. خيبر .. يا يهود .. جيش محمد سوف يعود ).. حدث هذا بالطبع من د. العريان .. بعد الخطاب الحميمى من الرئيس مرسى للرئيس الصهيونى الإرهابى المجرم زعيم عصابة المغتصبين (شيمون بيريز) والذى وصفه فيه بالصديق والعزيز والوفى!!! فى أكتر من كده هم يبكى .. نقول إيه ولا إيه !؟