اتفق مستشارو الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقيادة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على تشكيل لجنة مشتركة لحل الخلافات عبر الحوار، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. وذكرت الوكالة أن اللقاء الذي عقده مستشارو الرئيس مع قيادة الحوثي في معقلهم الرئيسي بمحافظة صعدة (شمالي البلاد) توج بالاتفاق على سرعة تشكيل اللجنة المشتركة المنصوص عليها في البند رقم 16 من اتفاق "السلم والشراكة الوطنية"، الموقع بين الأحزاب السياسية والحوثيين، عشية سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي. وينص هذا البند على أن "تلتزم الأطراف (أي الموقعة على الاتفاق) بحل أي خلافات حول هذا الاتفاق عبر الحوار المباشر، في إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتفاوض من خلال لجنة مشتركة تؤسس بدعم من الأممالمتحدة، وتكون اللجنة المشتركة المنبر المناسب لطرح أية قضايا تتعلق بتفسير هذا الاتفاق وتنفيذه"، وفق مراسل الأناضول. وأشارت الوكالة إلى أن اللجنة ستسهل متابعة تنفيذ بقية النقاط الواردة في الاتفاق ومعالجة أية قضايا مثار خلاف، ولم تذكر مزيدا من التفاصيل حول عودة المستشارين أم بقائهم بصعدة. كما لم تتطرق الوكالة إلى بعض القضايا العالقة ومنها حسم مسألة عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية القادمة والحلول للأوضاع المتوتره بمحافظتي مأرب شمال وتعز وسط البلاد. وفي وقت سابق وصل إلى صعدة كل من عبد الكريم الإرياني (أقيل من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق على عبدالله صالح)، وسلطان العتواني (التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري)، ورشاد العليمي (حزب المؤتمر)، ويحي منصور أبو أصبع (الحزب الاشتراكي اليمني)، وعبد الوهاب الآنسي (حزب الإصلاح المحسوب على تيار الإخوان المسلمين)، وصالح الصماد (جماعة الحوثي) إلى محافظة صعدة، للقاء عبد الملك الحوثي.