أدانت وزارة الخارجية اليونانية بشدة، الهجوم الذي نفذته إحدى مقاتلات الجيش الليبي، أمس الأحد، تجاه الباخرة اليونانية، التي كانت تحمل شحنة من الوقود، قبالة ساحل درنة شرقي ليبيا. وأفادت الخارجية اليونانية في بيان صادر عنها، اليوم الإثنين، أن الباخرة كانت تقل على متنها طاقما مكونا من 26 فردا، مبينة أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها، أحدهما يوناني والآخر روماني الجنسية، وإصابة اثنين آخرين، حيث أوضحت أنها بدأت بإجراءاتها، لنقل جثة مواطنها إلى اليونان، حسبما ذكرت بوابة "أفريقيا الإخبارية". وقالت الخارجية اليونانية، إنها ستقوم بالتحقيق في الظروف التي وقع فيها ذلك الحادث المأساوي، بحسب وصفها، كما كشفت النقاب عن اتصالات جرت بهذا الشأن، بين السلطات الليبية، وكل من مبعوث الأممالمتحدة الخاص في ليبيا "برناديانو ليون"، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوربية والأمن "فريدريكا موجيريني". من جانبها أعلنت السلطات الليبية المعترف بها دوليا، صباح اليوم الإثنين، أن سلاح الجو الليبي قصف ناقلة نفط "مشبوهة" لم تمتثل لأوامر وجهت إليها بالتوقف قبالة سواحل درنة والتفتيش قبل دخولها المرفأ، وذلك بعد إعلان اليونان مقتل اثنين من أفراد طاقم ناقلة نفط في هجوم جوي مجهول المصدر على الميناء. وقال العقيد "أحمد المسماري" المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، إن قبطان ناقلة النفط رفض الأوامر التي صدرت إليه بعد اقترابه من ميناء درنة "بالتوقف والتفتيش للتأكد من حمولتها"، ولم "يستجب للأوامر وأطفأ أنوار الناقلة تمهيدا لاقتحام الميناء، ما جعلها ناقلة مشبوهة هي وحمولتها"، وأوضح المتحدث أن الناقلة كانت ترفع العلم الليبيري.