استنكرت واشنطن، أمس الثلاثاء، قرار السودان بطرد اثنين من كبار مسئولي الأممالمتحدة، كما أدانت المحاولة الانقلابية التي جرت في وقت سابق في جامبيا، الواقعة غربي أفريقيا، حسب بيانين منفصلين لوزارة الخارجية الأمريكية. وفي البيان الأول قالت الخارجية الأمريكية "تستنكر الولاياتالمتحدة قرار حكومة السودان طرد اثنين من كبار مسئولي الأممالمتحدة"، داعية الخرطوم إلى التراجع عن هذا لقرار". وكانت وزارة الخارجية السودانية قررت مؤخرا إبعاد منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية والتنموية بالسودان، على الزعتري، ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، إيفون هيلي، إلى خارج البلاد. وبررت الخارجية السودانية لاحقا إبعاد الزعتري بأنه "أساء إلى الشعب السوداني وقيادته السياسية"، بينما بررت قرار إبعاد هيلي بأنها "شديدة التحامل على حكومة السودان وتتعامل مع المسؤولين السودانيين بغطرسة وتعال." الخارجية الأمريكية، قالت في بيانها، إن إبعاد المسؤولين الاثنين "يضر بعلاقات السودان مع المجتمع الدولي وحماية ورفاه شعب السودان". وأكدت على أن "الولاياتالمتحدة ستواصل الضغط على الحكومة السودانية لتتوقف عن اتخاذ إجراءات تعيق قدرة الأممالمتحدة على تلبية المطالب الإنسانية والأمنية في السودان". وفي بيان ثان، أدانت الولاياتالمتحدة، المحاولة الانقلابية التي جرت في وقت سابق، في جامبيا، داعية جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف. وقال البيان "اطلعت الولاياتالمتحدة على تقارير عن محاولة للانقلاب تمت في 30 ديسمبر في جامبيا". وأضاف البيان "نحن ندين بشدة أي محاولة للاستيلاء على السلطة تتم عبر وسائل غير دستورية، وندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن المزيد من العنف". وكانت أصوات طلاقات نارية قد سُمعت قرب القصر الرئاسي في العاصمة بانجول أثناء رحلة لرئيس جامبيا، يحيى جامع، إلى خارج البلاد. وكان مسئول جامبي، أفاد في تصريحات إعلامية، بأن قوات حرس القصر الرئاسي قتل ثلاثة من منفذي "محاولة انقلاب فاشلة ضد النظام الحاكم."