الرؤى وحدها لا تكفي، فلم يقدم أى من المرشحين للرئاسة برنامجاً متكاملاً، تستضيفهم صحف وقنوات فضائية كهواتف العملة، الدفع مقدماً ثم الحديث، وتذبذب الناخبين خطر يهدد جميع المرشحين، لكنه يصب فى صالح الإخوان - وبالطبع مرشحهم - كقوة منظمة ذات تاريخ سياسى يمتد منذ 48 عاماً، هذه هى أهم المحاور التى أكدها د. صفوت العالم - ليس بصفته أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة فقط ولكن بصفته رئيس لجنة رصد وتقييم الأداء الإعلامى للانتخابات- فى حواره ل«فيتو»... العالم قال: لست مع تعدد اللقاءات الإعلامية مع مرشحين قد لا يتمكنون من الحصول على 03 توقيعاً لأعضاء مجلسى الشعب والشوري، أو 03 ألف توكيل من 41 محافظة، لأن هؤلاء قد لا يترشحون، وقد يتم الطعن عليهم فلا يستطيعون الترشح، لذا نحن لم ندخل بعد فى إجراءات الحملات الانتخابية الرسمية التى من المفترض أن تتم بعد انتهاء الطعون والاستقرار على الأسماء التى سوف تخوض انتخابات الرئاسة. وعن ملاحظاته على الأساليب الدعائية التى يمارسها المرشحون أشار العالم إلى أن هناك مشكلات عديدة صاحبت أساليب الدعاية، كالتحيز وعدم الدقة والمبالغة، كما يسعى بعض مديرى حملات المرشحين لترويج أفكار معينة قد تكون غير دقيقة، لذا فالمعايير لا ترتبط بالمهنية، وهناك وسائل إعلام واضحة تؤيد مرشحاً يتفق مع أهدافها، بالإضافة للعلاقات الشخصية التى تربط مديرى الحملات بوسائل إعلام أخري، فى إطار الإعلام المفتوح الذى يعرض المكسب والخسارة. وعن دور رأس المال فى الترويج أوضح العالم أن كثيراً من المرشحين لديهم قدرة مالية مؤثرة على أساليب الدعاية من حيث الوفرة والتكرار، وبعض الأخبار التى يتم تسريبها قد تكون مدفوعة، وهناك معلومات بذلك، وبعض البرامج التى تستضيف مرشحين قد تكون وراءها مصالح مباشرة أو غير مباشرة، فهناك قنوات استضافت مرشحاً بعد تعرضه لحادث لمدة ساعتين، وهناك مرشح عاد من الكويت ليجرى لقاء تليفزيونيا فور وصوله لمطار القاهرة. العالم استطرد قائلا: بعض المرشحين طرح نفسه منذ أكثر من عام، فقد أنفق أموالاً أكثر، وأفكاره طرحها قبل الأوان، وقد يتعرض لدعاية مضادة وقد تصاب حملته بالفتور النسبي، وإدارته الدعاية الانتخابية محدودة، ولا يستطيع اقناع ناخبين جدد أو المناورة مع مرشحين منافسين، والاستراتيجية الأمريكية الدعائية «ابدأ مبكراً وانتشر فى كل مكان» تنطلق من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية على مرحلتين، والمشكلة هنا أن المرشحين يسعون لاستمالة الجميع وليست لديهم مواقف واضحة تجاه كثير من المشكلات. وأخطر ما يواجهه المرشحون - من وجهة نظر العالم- هو تذبذب اتجاهات الناخبين نحو المرشحين لعدم وضوح مواقفهم تجاه أحداث معينة، وربما يبحث الناخب عن مرشح يتمتع ب«كاريزما» أو من سيقوم بشراء الأصوات. عن ترشح منصور حسن للرئاسة قال العالم: أراه مفاجأة، منصور حسن قد يمثل أجندة المؤسسة العسكرية لأنه سبقت تجربته فى المجلس الاستشارى وأبدى استئناساً واستسلاماً لافتاً.