مصر الآن في مخاض كبير طال انتظاره, غير أن هناك فرصة واحدة لجنين واحد, كي يكتمل نموه, ليولد رئيس من رحم ثورة شابة, وفى السطور التالية محاولة لرسم خريطة جغرافية, لمناطق نفوذ أبرز المرشحين المحتملين للرئاسة عبر قراءة وتحليل نسب وعدد التوكيلات التى حصل كل منهم عليها - بعد نهاية الأسبوع الأول من فتح باب سباق الترشح – من خلال معلومات وحقائق مؤكدة جمعت من مختلف محافظات مصر.. الإسماعيلية: موسى فى مقاعد كبار السن ! فى الإسماعيلية تصدر عمرو موسى, الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية, سباق جمع التوكيلات الخاصة بانتخابات الرئاسة المقبلة, يليه فى الترتيب , بفارق ضئيل, كل من حازم صلاح أبو إسماعيل ثم الفريق أحمد شفيق. اللافت للنظر أن معظم المؤيدين للسيد عمرو موسى- وفقا لمصدر من داخل مصلحة الشهر العقاري- هم من كبار السن وأصحاب المعاشات, وهؤلاء يعولون على علاقات وزير الخارجية الأسبق الدولية فى الخروج بمصر من ضائقتها الاقتصادية عبر المنح و القروض الأجنبية! بينما كان العنصر المشترك بين من حرروا توكيلات للمرشح الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل من المنتقبات والملتحين, الذين خرجوا فى جماعات إلى مكاتب مصلحة الشهر العقارى فى المحافظة. ذلك فى الوقت الذي أشار فيه عدد كبير من مؤيدى الفريق شفيق إلى أن ترجيحهم لكفة رئيس الوزراء الأسبق يعود إلى قوة برنامجه الانتخابي الذي أعلن شفيق عن خطوطه العريضة من خلال تصريحات صحفية وحوارات تليفزيونية, وانه رجل عسكري يمكنه التعامل مع الموقف الراهن الذي تمر به مصر.