سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلفيون حائرون ما بين القبول والرفض لزيارة كيرى .. الأزهرى: من حق المعارضة الحوار معه.. "النور": لا نمانع تبادل الأراء.. "الوطن": الحوار يجب أن يكون بين المصريين
أثارت زيارة جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، للقاهرة ردود أفعال متباينة فى صفوف القوى السياسية بين معارضة وتأييد لزيارة "كيرى". فهناك من اعتبرها تدخلا سافرا فى الشأن الداخلى المصرى، وآخرون اعتبروها إجراء بروتوكولى لا أكثر من ذلك، الغريب هو تباين ردود الأفعال داخل الجناح السياسى السلفى نفسه، فمن رفض حزب الوطن، لتأييد بعض مشايخ السلفية لعدم ممانعة حزب النور، تاه السلفيون، واحتار بالهم. فى البداية أكد الشيخ محمد سعد الأزهرى، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، أنه لا يرى مشكلة فى طلب وزير الخارجية الأمريكى الحديث مع القوى السياسية، ومن حق أى سياسى فى العالم أن يطلب لقاء القوى السياسية ما دام الطريق معلوم واللقاء فى النور. وأضاف الأزهرى فى تصريحات خاصة ل"فيتو": "إن الكرة فى ملعب القوى السياسية، وعليها أن توافق أو ترفض وفق أجندتها السياسية"، مؤكدًا أن هذا لا يعد تدخلًا فى الشأن المصرى، مدللًا على ذلك بأن السفيرة الأمريكية تعقد لقاءات وحوارات مستمرة مع كل القوى السياسية، ومعلوم أن أمريكا تتدخل فى السياسة المصرية، وإن لم يكن بشكل صريح كما كان سابقًا، خاصة أن على رأس القيادة فى مصر رئيس إسلامى. ومن جانبه قال الدكتور أحمد بديع، القيادى السلفى والمتحدث باسم حزب الوطن، إنه لا يتخيل أن يأتى كيرى لحل مشاكل المصريين فى حين أن القوى السياسية المصرية لا تريد حلها مضيفا: "كنا نتمنى أن يجلس أبناء الوطن لحل مشاكلهم دون تدخل أحد من الخارج فهم لا يعرفون مصلحتنا أكثر منا". وأضاف بديع: "كيرى وزير خارجية أمريكا عليه الحديث وفقا للبروتوكول إلى وزير الخارجية المصرى وليس إلى المعارضة ثم لو توصل كيرى لحل بالتأكيد سيصب فى مصلحته وليس فى مصلحة مصر وعلينا أن نجتمع على كلمة سواء وهى ألا يتدخل أحد فى شئوننا". بينما رفض الدكتور ياسر عبدالتواب، أمين اللجنة الإعلامية بحزب النور، الحلول الخارجية للمشاكل المصرية، لأنها تشبه الفروض على الشعب، وقال ل"فيتو": "نرفض أن يفرض أى أحد رأيه علينا فإن المصريين قادرون على حل مشاكلهم دون تدخل أحد فى شئونهم". وأضاف عبدالتواب : "إذا كان لقاء وزير الخارجية الأمريكى بالقوى السياسية يأتى فى إطار تبادل الرأى ووجهات النظر فلا مانع بشرط ألا يتعدى قواعد البروتوكول أما إذا طلب كيرى أن يتدخل فى شأننا الداخلى فهذا مرفوض". فيما أعلن "عمرو المكى"، مساعد رئيس حزب النور للشئون الخارجية، أن حزبه لم يتلق أى دعوة للقاء وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى حتى الآن. وأضاف "المكى": "بمجرد تلقى "النور" دعوة رسمية سيقومون بدراستها والرد عليها، مشيرًا إلى أن حزبه لا يمانع فى لقاء وزير الخارجية الأمريكى من حيث المبدأ".